على رغم أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، إلا أنه من الضروري جدًا حماية أطفالنا من الفيروس بالطرق الممكنة كافة تجنبًا لأي إصابات وحفاظًا على سلامتهم. مواضيع ذات صلة.. "حماية الطفل" تنظم حملة توعوية للوقاية من كورونا بسوهاج ووفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن الفئة العمرية المستهدفة من فروس كورونا المستجد هم كبار السن، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، من دون أن ننسى بطبيعة الحال الطواقم الطبية بحكم تعاملهم المباشر والمستمر مع المصابين بالفيروس. ولحسن حظ الأطفال الصغار، فهم أقل عرضة من غيرهم لتداعيات فيروس "كوفيد-19"، وأكدت الصين مهد الوباء، وفق دراسات عدة قامت بها، أن الفئة العمرية بين عمر يوم واحد و9 سنوات، لم تتأثر إطلاقاً بالمرض، بل ولم يظهر عليها أعراض، ومع ذلك كان الأطفال مصابين بالفيروس وحاملين بل وناقلين له. ولأننا نخاف على أبنائنا أكثر من أنفسنا، قد لا تُطمئن التجربة الصينية الأمهات والآباء الذين يسعون إلى حماية أبنائهم كثيرًا، وهو أمر في غاية الأهمية، لأن حمايتهم من فيروس كورونا المستجّد لا يمثل حماية لهم فحسب بل أيضاً حماية للجد والجدة والأب والأم والأخوة إلى غير ذلك من الفئات العمرية الأخرى داخل العائلة الواحدة، التي يعتقد الأطباء أنها مهددة بالفيروس بشكل أكبر. لذا نقدم إليكِ أهم النصائح وطرق الحماية التي تقي بها طفلك من خطر الإصابة بفيروس كورونا: اقرأ أيضًا.. فيديو.. أحمد عسكر: لا يوجد حتى الآن حالة وفاة كورونا للأطفال 1-النظافة: يؤكد خبير طبي لمؤسسة "إر تي إل" الإعلامية الألمانية أن النظافة بشكل عام والصابون خصوصًا، شرط أساسي للقضاء على فيروس كورونا المستجّد. وما يسري على الكبار يسري على الصغار، فيما يتمثل في غسل اليدين بشكل متواصل ولمدة لا تقل عن 3 دقائق. ومن شروط النظافة أيضاً، تعقيم زجاجات الحليب وحلمات الرضاعة بشكل متواصل، ويستخدم الكثير من النساء الغسالة الكهربائية للتعقيم، وهو سلوك خاطئ تماماً، حيث يجب أن يتم التطعيم بالصورة الصحيحة والسليمة، سواء عبر الآلة المخصصة لذلك، أو عبر وضع زجاجات الحليب وحلمات الرضاعة في إناء نظيف للطهو مملوء بالماء وغليه على الأقل لمدة 10 دقائق. 2- البُعد عن اتباع أسلوب الهلع من المرض لأنه مسيء للجميع: لا حديث حاليًا في أي دولة في العالم العربي، أو في أوروبا، إلا عن فيروس كورونا، فكلما انتشر الوباء وزادت أعداد الوفيات اشتد الخوف لدى الناس. لكن يُفضل أن نحافظ على هدوءنا حين نتحدث مع أطفالنا حول هذا الموضوع، كما يجب علينا أن نتحلى بالهدوء أيضاً في حال أظهر أطفالنا أعراضاً مشابهة لأعراض الفيروس، حيث تتشابه أعراض فيروس كورونا المستجد مع أعراض الأنفلونزا، أو الزكام إلى حد بعيد، ولهذا ينصح خبير الصحة الألماني أن يباشر الناس في الاتصال أولاً مع الجهات المسؤولة، قبل الذهاب مع أطفالهم إلى المستشفيات، وذلك يكون أولًا لتفادي خطر نقل العدوى، وثانياً من أجل عدم إجهاد الطواقم الطبية بحالات لا تلتزم كل هذا الجهد. 3-اللقاح ضد الأنفلونزا: نظرًا لأن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجّد "COVID -19"، لم يُطور بعد والكل يأمل أن يحدث هذا قريبًا جداً، يعتقد الكثير من الناس أن اللقاح ضد الأنفلوانزا قد يساعد أطفالهم على تقوية جهاز المناعة ضد هذا الفيروس أيضاً. غير أن رابطة الأطباء الألمان لا تنصح بذلك سوى إذا ما تعلق الأمر بأطفال يعانون من أمراض مزمنة كمرض الربو أو السكر، كما يرى الأطباء أيضاً أن اللقاح الأولي ضد السعال الديكي الذي عادًة ما يعطي للرضع في الأشهر الأولى بعد الولادة، يمنح الأطفال الأرضية الأولى لتقوية المناعة ضد الفيروسات بما في ذلك ضد فيروس كورونا المستجّد.