أوضحت نتائج دراسة حديثة أجريت في جامعة بوسطن أن الروائح القوية تثير الذكريات، ما يتيح إمكانية استخدامها في علاج الاضطرابات المتعلقة بالذاكرة. وقال راميريز، الأستاذ المساعد في علم النفس وعلوم الدماغ: "إذا كان من الممكن استخدام الرائحة لاستخلاص ذكريات غنية للذاكرة، حتى في تجربة صادمة، فيمكننا الاستفادة من ذلك علاجيا حيث أن ذكرياتنا تبدأ في معالجة جزء صغير من الدماغ يسمى الحصين والذي يمنحها تفاضيل كثيرة وبمرور الوقت، تنشط مجموعة خلايا الدماغ التي تمسك بذاكرة معينة وتعيد تنظيمها ويتم معالجة الذاكرة لاحقا بواسطة قشرة الفص الجبهي وتضيع التفاصيل أحيانا". وأجرى الباحثون التجارب على الفئران من خلال منحهم ذكريات من الخوف عن طريق تعريضهم لصدمات كهربائية غير مؤذية لكنها مفزعة وجعل الباحثون نصف الفئران معرضون لرائحة اللوز أثناء تلقي الصدمات والنصف الأخر لم يتعرض لأي شيء وظهرت النتائج بعد 20 يوم حيث وجد الباحثون أنه في المجموعة الخالية من الرائحة، انتقلت معالجة ذاكرة الخوف إلى قشرة الفص الجبهي ومع ذلك، ظلت مجموعة الرائحة ذات نشاط دماغي كبير في الحصين. ويقول راميريز"يمكن للرائحة أن تعمل كإشارة لتنشيط أو إعادة تنشيط تلك الذاكرة بتفاصيلها".