قال عبدالرحمن بن بوزيد، وزير الصحة الجزائري، اليوم الإثنين، إن لدينا كل الإمكانات للتصدي لوباء فيروس كورونا، ملمحًا إلى احتمال عزل مناطق مثل البليدة وبوفاريك (شمال) التي ظهرت بها الحالات الأولى للإصابة بالفيروس إذا استدعت الحالة لمثل هذا القرار.. موضحًا أنه تدبير نحتفظ به لوقت الضرورة، لكننا لا نرغب في تنفيذه لأننا نأمل ألا يتدهور الوضع. وأضاف ابن بوزيد في تصريحات إذاعية له اليوم الإثنين " لقد اتخذنا تدابير وسنتخذ أخرى حسب تطور الوضع، ولدينا مخططات على كل المستويات، نجهز أنفسنا لكل وضع قد يطرأ..مشيرًا إلى أنه تم توفير أكثر من 400 سرير بالرعاية المركزية". وحذر من أن الاستمرار في الحراك الشعبي يعد أمرا خطيرا من الناحية العلمية، لأن الأمر له علاقة بتجمع يسهل انتشار هذا الفيروس الجديد، وقال "بغض النظر عن المطالب الشعبية التي أحترمها، يبقى الحراك قبل كل شيء تجمعا لأشخاص، قد يوجد فيهم من يحمل فيروس كورونا؛ ما قد ينقل العدوى للبقية، لذلك فالاستمرار في الحراك الشعبي يشكل خطرا. وأشار إلى أن تعليق المسيرات والتجمعات الشعبية ينم عن الحس الوطني للمواطنين، مذكرًا بأن منع التجمعات يشكل جزءًا من التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا الذي خلف أربع وفيات وإصابة 54 شخصًا في 8 ولايات، موضحًا أن هذا العدد يبقى منخفضًا ولكنه مقلق.