استمر الاحتفال بذكرى مولد السيدة زينب، بالرغم من الظروف التي نمر بها بسبب فيروس كورونا، حيث أن آل البيت لهم مكانتهم العظيمة، و السيدة زينب لها مكانة خاصة في قلوب المصريين، فيكفي أن تقول مدد يا سيدة، الكل يعرف أنها السيدة زينب"، وحب سكان حي السيدة زينب بذكرى مولدها له مكانة خاصة في قلوب السكان فيعتقدون انه يجلب البركة والخير للحي الشعبي العريق المسمى على اسمها "السيدة زينب"، حيث يستعد الحى هذه الأيام للاحتفال ببداية المولد السنوى لها، حيث تخيم الروحانيات من قراءة القرآن والإنشاد الديني، ودروس كبار علماء الأزهر والأوقاف. فالسيدة زينب لها فضل كبير، فالفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات والعاهات يهفون إليها، ولقبت رضي الله عنها بألقاب عديدة، منها " أم العواجز " و"رئيسة الديوان"، فلم يعقد ديوان الحاكم في مصر إلا بحضورها، وهي كذلك "عقيلة بني هاشم" و"عابدة آل علي" وهي "العالمة وغير المعلَّمة"، وصفها بذلك، الإمام زين العابدين، فلا تتلقى العلوم من أحدٍ بل هي التي تعلم وتلقي. ولقبت السيدة زينب بالكاملة والفاضلة والكريمة، وهي من أولي العزم، ومثال للصبر لجميع المصريين وللعالمين العربي والإسلامي، فقد فقدت جدها رسول الله وأبيها وأمها وأخويها، كما استشهد ابنيها، ولذا فمكانتها عظيمة، تجذ ب قلوب المحبين والعاشقين إليها، يصلون ويتبركون بذكرى مولدها، فيطلبون من الله ما يتمنون. في رحلتك إلى المسجد الزينبي خلال الاحتفال بمولدها سنويا ، سيندهش اى شخص من مظاهر احتفالات المصريين، بين شوادر ينشد داخلها المصريون في حب آل البيت عامة، وعقيلة بني هاشم خاصة، وستجد من يوزع الحلوى في حب "السيدة زينب"، ومن يسقى العصائر والماء لله في حب أخت الحسنين وتتعالى صيحات من يوزعها "كُل واشكر"، ستجد الصدقات توزع على الفقراء، وستجد دعوات وتلبيات لا تنقطع، لينشرح بعدها صدرك. ويبدو أن تلك المظاهر التي تتكرر عاما بعد عام، لم تنقطع، إنما هو جزء من رد جميل، لرئيسة الديوان، التي دعت لمصر والمصريين قائلة: "يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله.. وآويتمونا آواكم الله".. والسؤال الذي يدور في عقول اهل الحى والمريدين والمحبين هل سيتم اقامة الاحتفالات كالعادة ام ستلغى كورونا احتفالات هذا العام