هى حائط الصد وعامل الأمان لها ولعائلتها، تبحث دائما عن أساليب حماية لهم ضد أى هجوم قد يداهم حياتهم ، هى الأم والممرضة والمدرسة والطبيبة والوزيرة ، هى بطلة جميع المعارك والمحن التى تقف فيها بالمرصاد باذلة كل ما بوسعها دون أن تلتفت الى نفسها . ففى الوقت الذى يداهم الوباء العالمى "كورونا " كافة الدول كانت المرأة هى المحارب له فى جميع البلدان ، فبين صورة الممرضة التى تركت أبنائها حتى تقوم بوظيفتها والوزيرة التى حملت على عاتقها مسئولية دفع البلاء عن وطنها تعددت صور المرأة فى مواجهة البلاء. "هالة زايد " تتحدى الصعاب ففي الوقت الذى يواجه فيه العالم فيروس "كورونا"، وبالتزامن مع اليوم العالمى تعددت الأدوار التى قامت بها المرأة على مستوى العالم ،ففى مصر لم تلتفت وزيرة الصحة الدكتور هاله زايد الى خطورة الموقف واتجهت الى الصين فى زيارة عاجله على خلفية تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى لها بنقل رسائل التضامن من مصر للشعب الصينى وتسليمها هدية الرئيس من مستلزمات لمواجهة فيروس كورونا، كما خضعت للفحص الطبى والإجراءات الوقائية،هذا بالاضافة الى خضوعها الى الحجر الصحى بمطار القاهرة بعد العودة أيضا . مقاتلات الصين فى معركة حربية وفى الصين تركت الممرضات بيتوهن لعدة أيام ، للعمل على مواجهة الفيروس الغامض ، فى ظروف تشبه المعركة الحربية ، وقد اتجهن الى قص شعرهن حتى لا تزيد فرص الإصابة بالعدوى ، وفى رواية إحدى الممرضات، قالت إن الشعر الطويل يزيد من فرص نقل العدوى، حيث قررت الممرضة "شيه جينج جينج" البالغة من العمر 33 عاما وزميلاتها الأخريات قص شعرهن، حيث يقضين 4 ساعات يوميا فى قسم المصابين بفيروس كورونا، وتقوم بالاطمئنان على طفله من خلال الهاتف. وقد روت عن ابنها:" أبلغت ابني أنه فور انتهاء هذه الحالة واختفاء الفيروس سنلعب سويا وسنصحبه أنا ووالده فى نزهة خارج المنزل ونقضى وقتا ممتعا"،وقد نشرت أيضا صورا لعدد من الممرضات نائمين على أرضية المستشفى . وفى الكواليس خلف وسائل الاعلام ، تولت المرأة مهمة الحفاظ على أسرتها من خلال اتباع أساليب الوقاية سواء من خلالا تنظيف الملابس والمسكن ، خلافا عن توفير الأطعمه التى تعمل على رفع معدلات المناعه لمنع اقتحامه جسد أبنائها . وبناءً على ذلك فقد خلص باحثون صينيون إلى أن الرجال معرضون لخطر الموت أكثر من النساء إذا أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد، وفقا لأكبر دراسة حول تفشى المرض حتى الآن، ذلك فى بحث نشرته وسائل الاعلام العالمية، وقد كشفت البيانات أن معدل الوفيات أعلى بين الرجال منه بين النساء، حيث وصل معدل وفيات للمرضى الذكور إلى 2.8%، فى حين أن 1.7% من الإصابة بين النساء أدت إلى الوفاة. ومثل المرضى الذكور، حوالى 23 ألفا من المصابين بفيروس "كورونا" أى ما يعادل 51%، فيما وصل عدد النساء المؤكدة أصابتهن بالمرض الرئوى القاتل إلى 21 ألفا و691 حالة، بنهاية 11 فبراير، وهو التاريخ الذى توقف الباحثين عن جمع البيانات.