توقع "أدريان صار" أسقف العاصمة السنغالية داكار أن تشهد السنوات الخمس المقبلة تطورًا ملحوظًا في "تعميق الحوار بين مسيحيي ومسلمي السنغال". وقال صار - الذي يعد أكبر أساقفة السنغال - في كلمته بقداس اليوم الأحد حول إطلاق الخطة الثالثة لبرنامج عمل الكنيسة الكاثوليكية بالسنغال إن :"هذه الخطة التي تستغرق 5 سنوات ستعزز التعايش بين مختلف مكونات الشعب السنغالي". ودعا أسقف داكار مسيحيي السنغال إلى التحلي بالصبر وانتظار نتائج التحقيق في حادثة الاعتداء على عدد من المقابر لمسيحيين بداكار الأسبوع الماضي من جانب مجهولين. وكان القساوسة السنغاليون قد أدانوا في بيان لهم مؤخرًا :"ندين جميع أشكال الإساءة ضد الأديان السماوية والشخصيات الدينية مهما كانت طبيعة معتنقيها"، داعين مسلمي ومسيحيي السنغال إلى :"تهيئة الأجواء للتعايش السلمي". وجاء بيان القساوسة على خلفية نشر وسائل إعلام غربية الشهر الماضي فيلمًا ورسومًا تسيء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، والتي أثارت احتجاجات كبيرة في العالم الإسلامي. وتشكل نسبة المسيحيين في السنغال 4% من إجمالي السكان الذين يزيد عددهم على 12 مليون نسمة.