لا يزال فيروس كورنا المستجد يُشكل خطرًا على العالم، إذ ينتقل من دولة لآخرى مع زيادة عدد المصابين به في كل يوم في مختلف البلدان العربية والأجنية وكذلك ارتفاع عدد الوفيات، وبالرغم من ذلك إلا أنه لا يعد وباءًا بعد. الأمر الذي أكده تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، باستبعاد خطر احتمال تطور كورونا لوباء، إذ يتم التعامل مع الفيروس بنجاح، كما أنه جارٍ العمل على تطوير عدد من اللقاحات لمواجهة خطره، وذلك في مؤتمر صحفي لمتابعة تطورات فيروس كورونا، أمس الثلاثاء. وفي هذا التقرير نرصد أبرز الأوبئة التي اجتاحت العالم في القرن ال 21.. فيروس سارس في 2002، ظهر فيروس سارس بالصين وانتقلت عدواه إلى مناطق أخرى من العالم في 2003، وهو من الأوبئة الفتاكة للإنسان، وتسبب في مقتل 800 شخص من أصل 8000 مصاب، وفقًا لما أورده معهد "باستور" الفرنسي. وهذا الفيروس عبارة عن وباء تنفسي من مصدر حيواني، إذ أثبتت التحاليل أن الخفاش هو مصدر لهذا الوباء، ويصاب ضحاياه بصعوبة التنفس والتهاب حاد في الرئة. انفلونزا الطيور وفي 2003، انتشر فيروس انفلونزا الطيور (H5N1)، وأدى إلى وفاة ما أكثر من400 شخص حول العالم بالإضافة إلى نفوق ملايين الدواجن. إنفلونزا الخنازير وفي 2009، تم اكتشاف وباء إنفلونزا الخنازير (H1N1) في المكسيك ثم انتشر في العديد من دول العالم، ووصل عدد الوفيات عربيًا، حتى 31 يناير 2010، في 22 دولة إلى 1014 حالة وفاة، حسب منظمة الصحة العالمية. وبحلول العام 2012، أدى هذا الوباء إلى وفاة 280 ألف شخص، في العام وفقًا لدراسة لمجموعة من الأطباء والباحثين والهيئات، واعتبرت منظمة الصحة العالمية، إنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة، لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى 3 أعوام. فيروس أيبولا وفي 2013، ظهر وباء أيبولا في غينيا وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون ، وأدى لوفاة 6 آلاف شخص في عام واحد فقط، وفي عام 2018، ضرب إيبولا مجددا في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم. ويُشار إلى أن آخر حصيلة لفيروس كورنا في العالم وصل فيها عدد المصابين نحو 90 ألف شخص، والوفيات إلى أكثر من 3000 شخص.