قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن ظاهرة التحرش الجنسي استفحلت بمصر منذ ثورة ال 25 من يناير، مدللة على كلامها بقصة مراسلة CBS لارا لوجان التي تعرضت لاعتداء جنسي أثناء الثورة، ومؤخراً سونيا دريدي مراسلة "فرانس 24" التي تم الاعتداء عليها بالضرب والتحرش بها جنسياً خلال فعاليات جمعة "مصر مش عزبة"، مشيرة إلى أن تلك الظاهرة باتت ملحوظة في كافة أنحاء مصر. وأضافت "الصحيفة الإسرائيلية" أن قصص الصحفيات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي والاعتداءات تحتل دائماً المانشيتات الرئيسية للصحف لكن الاعتداء الجنسي لا يقتصر على الإعلاميات فقط إنما باتت قضية تلفت الأنظار في كل أنحاء مصر. وأشارت إلى أن النساء في مصر اللاتي شاركت بشكل فعال في الثورة وأطاحت بنظام حسني مبارك وخرجت للتظاهر في الشوارع ونامت في المخيمات بميدان التحرير تتعالى أصواتهن الآن احتجاجاً على الاعتداءات والتحرشات الجنسية. وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتداء الجنسي الأخير على مراسلة "فرانس 24" سونيا دريدي حدث أمام عدسات الكاميرات بميدان التحرير، حيث اعتدى عليها مجموعة من الرجال في ميدان التحرير رمز الثورة المصرية. وأضافت الصحيفة أن الحادث بدأ بتجمهر حول المراسلة من قبل مجموعة من الرجال، معظمهم من الشباب، والذين تحسسوا جسدها وفتحوا أزرار قميصها، مشيرة إلى أن الحادث استمر لبضع دقائق حتى استطاع زميلها إنقاذها من الجماهير. ونقلت الصحيفة عن دريدي قولها: "لقد تحسسوا كل أنحاء جسمي، وشعرت بشخص ما يفتح أزرار قميصي، لكنه لم يمزقه، ثم تمكنت من الهروب". وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الكثير من مواطني مصر يبلغون بحوادث اعتداءات بالميدان، بما في ذلك جرائم اغتصاب، مشيرين إلى أن السلطات لا تتعامل مع تلك الحوادث، مدللة على كلامها بأن شهر يونيو الماضي شهد اعتداءً على مجموعة من المتظاهرات توجهن لميدان التحرير احتجاجاً على التحرش الجنسي بالنساء. واستندت الصحيفة إلى أحد استطلاعات الرأي للمجلس القومي للمرأة لسنة 2008، والذي يؤكد أن 83% من النساء المصريات و98% من النساء الأجنبيات بمصر سقطن ضحية للتحرش الجنسي، على الأقل لمرة واحدة.