قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بفلسطين إن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى بالقدس 20 مرة، وواصل الاعتداء وملاحقة المصلين خلال صلاة فجر الجُمع، بينما منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بالخليل 49 وقتًا، خلال يناير المنصرم. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ اليوم الإثنين، أن شهر يناير شهد حملة إبعادات جديدة عن المسجد الاقصى، فابعدت شرطة الاحتلال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الاسلامية بالقدس الحاج مصطفى أبو زهرة، وأمين سر حركة فتح شادي المطور، لمدة 6 أشهر، واعتقلت مدير الإعمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق، والموظف كايد جابر، من ساحات المسجد، وأبعدت واعتقلت عددًا من الحراس والمواطنين والمرابطين والمرابطات. وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، جددت عصابات المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى، وشملت المجموعات طلابًا، وموظفين من الحكومة، وضباطًا، وغلاة التطرف أمثال غليك، وأعضاء جماعة ما تسمى مرشدي جبل الهيكل، وجماعات من منظمات مختلفة التي دعت أنصارها لاقتحامات جماعية للاقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، خصوصًا قرب مصلى باب الرحمة. وصادق ما يسمى جهاز التنظيم والبناء، على البدء في أعمال مد طريق "القطار السريع" إلى البلدة القديمة في القدس وحائط البراق، في مسار سيمر كله تحت الأرض، ويمتد المسار من اسفل شارع "يافا" بالقدس، على عمق نحو 80 مترًا، وصولًا إلى عمق 50 مترًا عند وصوله محطة الحائط، التي سيطلق عليها "محطة دونالد ترمب". وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام ابو الرب: إن هذا التصعيد من قبل قوات الاحتلال تجاه المسجد الاقصى، والحرم الابراهيمي، بتزايد واضح من حيث عدد الاقتحامات، وأعداد المغتصبين او سياسة التدخل بشؤون المسجدين، واطلاق العنان لشرطة وجيش الاحتلال ابعاد العشرات عنهما، مضيفًا ان سياسة المحتل لن تثني أبناء شعبنا عن مواصلة مسيرة المرابطة وديمومة التواجد فيهما، ولن يغير من اسلامية المسجدين مخططات او تغييرات او قرارت احتلالية. وفي السياق نفسه، وفي المسجد الإبراهيمي واصل الاحتلال منعه لرفع الأذان هذا الشهر بواقع 49 وقتًا، وشهد المسجد اقتحام العشرات من جنود جيش الاحتلال، وعقدت لجنة ما تسمى الأمن والخارجية في (الكنيست)، جلسة حول تحديد موعد تنفيذ مشاريع توسعية بالمسجد الإبراهيمي، وصادق الاحتلال على إقامة مصعد فيه، واستحدثت قوات الاحتلال الاسرائيلي شادرًا على درج الحرم الابراهيمي الشريف المؤدي الى القسم المغتصب.