حالة من الرعب والقلق يعيشها المقيمون في إيطاليا بعد انتشار فيروس كورونا بين أعداد كبيرة من المواطنين هناك، حيث باتت "المنطقة الحمراء" التي توجد فيها عشر بلديات ويقطنها نحو خمسين ألف شخص يخضعون لحجر صحي لم يسبق له مثيل. وعلى الرغم من أن المنطقة مطوقة بإحكام، فإن الفزع السائد بين المواطنين أصبح يدفع الكثير من هؤلاء يوميا لمحاولة الفرار من هذا "السجن الكبير" الذي يقف المحتجزون فيه يوميا طوابير طويلة أمام المحال التجارية القليلة التي بقيت أبوابها مفتوحة. ويحكي أحمد مصطفي، أحد أبناء الجالية المصرية في إيطاليا، عن الأجواء هناك بعد انتشار فيروس كورونا، حيث سادت حالة من القلق بين جميع السكان خوفا من الإصابة بالفيروس، مشيرا أن أولى الحالات التي ظهرت في مدينة كودونيو، في ضواحي ميلانو. ولفت مصطفى أنه في حال اكتشاف إصابة شخص بالفيروس، تعمل السلطات على وضع كل من اختلط به داخل الحجر الصحي منعا لانتشار المرض، موضحا أن سبب انتشار الفيروس بكثرة هو عدم اهتمام المواطنين بأعراض الفيروس ومخاطر الإصابة به. وتابع الشاب المصري، أن السلطات الإيطالية أغلقت مدينة كودونيو و10 بلدات أخرى غالبيتها في منطقة لومبارديا، وذلك بعد اكتشاف إصابات متعددة، مؤكدا أن المواطنين يخشون الخروج من منازلهم خوفا من الإصابة حتى تحولت إيطاليا التي تهدأ أبدا إلى مدينة أشباح. وأكد على أن السفارة المصرية على تواصل دائم مع الجالية المصرية المقيمة في إيطاليا، وأنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي إصابات بفيروس كورونا بين الجالية.