خطر كورونا يزحف خارج الصين ويصيب مصانع الهواتف الذكية

تخطت تداعيات فيروس كورونا الجديد وتأثيره على قطاع الاتصالات وسوق الهواتف المحمولة وإكسسواراتها، الصين موطن الفيروس وكذلك المسيطرة على صناعة الهواتف الذكية وسوقها العالمي، ووصلت الأزمة لدول أخرى.
رأى الخبراء أنه يمكن الاعتماد على هواتف ذكية غير التى تصنع فى الصين التى مدت إجازتها السنوية؛ خوفًا من خطر كورونا، لكن إعلان شركة سامسونج إلكترونيكس عن إغلاق مصنعها فى كوريا الجنوبية وهى أكبر بؤرة لانتشار المرض خارج الصين، سيربك سوق الهواتف الذكية من جديد، خصوصَا إذا امتد الخطر إلى دول وعلامات تجارية أخرى.
كانت شركة سامسونج قد أعلنت عن إغلاق مصنع الهواتف الذكية فى مدينة جومي، بعد تأكد
إصابة أحد العاملين فى المصنع بفيروس كورونا، كما طبقت شركة إس.كيه هاينكس ثانى أكبر شركة رقائق إلكترونية فى كوريا الجنوبية، إجراءات الحجر الصحى على العاملين بها بعد اكتشاف أن أحد الموظفين كان قد خالط مريضًا بالفيروس.
حذر محمد المهدى وكيل شعبة المحمول بالاتحاد العام للغرف التجارية والرئيس الشرفى لنقابة المحمول والاتصالات، من خطورة وتداعيات أزمة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الصين تبيع الهواتف الذكية وقطع غيارها وإكسسواراتها للعالم كله، كما أن بعض الشركات العالمية الأخرى تصنع فى الصين.
أوضح المهدى فى تصريحات للوفد، أن أزمة كورونا أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمى ولاسيما قطاع الاتصالات خصوصًا فى ظل تمديد الإجازة وهو ما يشير إلى استمرار إغلاق المصانع من ثم زيادة فى الأسعار لنقص المخزون.
أكد وكيل شعبة المحمول بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار بعض اكسسوارات التليفون فى مصر ارتفعت بنسبة وصلت إلى 50% و60%، متوقعًا استمرار الزيادة فى حالة عدة استئناف العمل بالمصانع التى توقفت.
كشف الرئيس الشرفى لنقابة المحمول والاتصالات عن تجميع بعض السماسرة لاكسسوارات المحمول من السوق المصرى فى الأيام الماضية؛ لبيعها فى دبي، وهو ما يؤكد صعوبة الأزمة وعدم وجود مخزون فى الإمارات.
قال المهدى إن العالم سيدخل فى أزمة بسبب كورونا؛ لذا يجب العمل على تصنيع الاكسسوارات فى مصر، والبحث عن أسواق بديلة للصين وكوريا الجنوبية للاستيراد مثل الهند.