تعانى قرية فرقص التابعة لمركز طامية العديد من المشكلات ونقصًا فى الخدمات الأساسية بالرغم من قرب المسافة بينها وبين مدينة طامية فهى تبعد 6 كيلو مترات عن المركز. ويأتى فى مقدمة المشكلات التى تعانى منها القرية مشروع الصرف الصحى والذى بدأ العمل به منذ عام 2010 ولم يكتمل حتى الآن لينتج عنه تدمير الشوارع، فأهالى القرية يعيشون فى منازل تعوم على بركة من مياه الصرف الصحى المحملة بالبكتريا والبعوض الذى تسبب فى اصابة العديد منهم بالفيروسات التى تهدد حياتهم وتعرضهم للإصابة بالأمراض والأوبئة وتحولت شوارع القرية إلى برك ومستنقعات غير نظيفة من مياه خزانات الصرف وكذلك تسبب الحفر فى مشروع الصرف منذ سنوات فى تكسير خطوط مياه الشرب مما جعلها مخلوطة بمياه الصرف فعندما يتم قطع مياه الشرب تدخل مياه الصرف إلى الخطوط وعند عودة المياه تكون قد اختلطت بمياه الصرف مما ينذر بكارثة صحية على أهالى القرية. كما يعانى الأهالى فى نفس الوقت من الانقطاع الدائم لمياه الشرب ولساعات طويلة. ويقول أحمد خليل عضو لجنة الشباب بحزب الوفد بالفيوم إن مشروع الصرف الصحى بدأ منذ أكثر من عشرة أعوام وعندما توجهنا بالشكوى للمسئولين كان الرد بأن الميزانية لا تكفى لاستكمال المشروع وتقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى المحافظة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم موضحين فيها معاناة أهالى القرية من انتشار الأمراض والفشل الكلوى وغيره من الأمراض والأوبئة وكذلك أعمدة الكهرباء التى تحيطها المياه فى الشوارع التى يمر منها المواطنون وتلاميذ المدارس وهو ما أدى إلى مقتل أحد أطفال القرية فى العام الماضى ولم يتم استكمال المشروع حتى الآن ولم تقم الوحدة المحلية بتمهيد وتسوية الشوارع من الحفر والمطبات التى تكونت بسبب أعمال الحفر فى شوارع القرية ويقوم الاهالى بكسح خزانات الصرف البدائية باستخدام جرارات الكسح الخاصة والتى يملكها الأهالى وتقوم هذه الجرارات بتفريغ حمولتها فى الترع والمجارى المائية التى تستخدم فى رى الأراضى الزراعية دون رقابة من الجهات التنفيذية. وقال رمضان حنفى خليفة مدرس ثانوى ومن أهالى القرية إننا نعانى من عجز شديد فى الأطباء والأدوية فى الوحدة الصحية ولا توجد رعاية طبية بها مما يضطر المرضى إلى الذهاب للمستشفى العام أو الذهاب للعيادات الخاصة وتحمل أسعار الكشف الطبى المرتفعة كما تعانى القرية من نقص تام فى كشافات الإنارة على الطرق والشوارع الرئيسية لتقليل نسبة الحوادث والجرائم على الطرق المؤدية للقرية وحتى منطقة المقابر لم يتم إنارتها حتى الآن بالرغم من تعميم كشافات الإنارة على الطرق فى غالبية القرى المجاورة وخاصة فى ظل غرق الشوارع المتكرر بالمياه وهناك عدد من أهالى القرية هجروا منازلهم لوجود مياه داخل الغرف حيث أغرقت مياه الصرف الشوارع الرئيسية بالقرية ووصلت إلى المنازل ما يؤثر على البنية التحتية لبعض المنازل والمبانى العامة بالقرية. ونطالب الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بالتدخل لاستكمال مشروع الصرف الصحى وإنقاذ القرية من مشكلة مياه الصرف المحملة بالبكتيريا والبعوض المسبب للاوبئة والأمراض المعدية فى ظل الحملات القومية والمبادرات التى تقوم بها الدولة لمكافحة الأمراض والأوبئة.