"أم الثوار" لقب لم تسعَ له السيدة هبة السويدي، المرأة صغيرة السن التي أعطت صورة مشرفة للفتاة المصرية صاحبة الشخصية المنفردة، قوية شجاعة حينما يستلزم الأمر، مرهفة الحس والمشاعر حينما تكون تتحدث عن فضل الله. حضرت "السويدي" افتتاح الصالون الثقافي الأول لسكان مدينة نصر والقاهرةالجديدة الذي عقده الدكتور مصطفى النجار بحضور محافظ القاهرة الدكتور أسامة خلاف، ونخبة من النشطاء السياسيين والشاعرة نور عبد الله أمس السبت . أكدت "السويدي" أنها مع التزامها بدفع الزكاة في السابق لكنها أبدًا لم تشعر بسعادة، وحينما فكرت وجدت أن الله أوجب علينا الزكاة لنكون سببا في سعادة الغير ومن هنا وجد مفتاح السعادة الحقيقية، وقالت: "لم أفكر في أي شيء إلا أن أرى بسمة، وأعلم جيدا أنه بمجرد أن ننسب الخير لأنفسنا فهنا سنفقد هذا الشعور الرائع وسنفقد المعنى الحقيقي للعطاء". ووجهت "أم الثوار" بكل تواضع الشكر لأسر ضحايا وشهداء ثورة 25 يناير، لأنهم السبب الذي جعلها تتعرف على معنى العطاء والوجود، مؤكدة على الدور الفعال الذي لابد أن يقوم به كل فرد من أفراد المجتمع، دون أن ينتظر كلمة شكر. ودعت "السويدي" الشباب ليتعرفوا على المعنى الحقيقي للانتماء من خلال المشاركة في المبادرات الشعبية دون انتظار أوامر من أحد، قائلة: "الثورة علمت المجتمع المصري أن يختار لا أن ينقاد". يذكر أنه في الوقت الذي اختفت فيه ملايين ومليارات سلبت من الشعب المصري بجميع فئاته، واعتقد الجميع أن أصحاب رءوس الأموال وصمة عار لا يشعرون بالمجروح والمكلوم، ظهرت "هبة السويدي" ملاك رحمة تمد يد المساعدة دون الإفصاح عن هويتها، لتعالج مصابى الثورة فى الخارج على نفقتها الشخصية. شاهد الفيديو