الصادرات المصرية تغير بوصلتها نحو أوروبا والخليج واصل فيروس «كورونا» القاتل انتشاره فى جميع دول العالم، وأعلنت 17 دولة على الأقل حتى الآن ظهور إصابات بالفيروس القاتل بها. وارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 170 فى الصين، بعد وفاة 37 شخصا آخرين متأثرين بإصابتهم بالفيروس القاتل فى مقاطعة هوبى الصينية. كما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى أكثر من 7700 شخص، ورصدت أول حالة إصابة فى التبت، ليكون الفيروس قد انتشر فى كل إقليم ومنطقة البر الرئيسى الصيني. وأجلت الولاياتالمتحدة نحو 200 أمريكى من ووهان عاصمة إقليم هوبى الصينى حيث تتركز معظم حالات الإصابة، كما رتبت فرنسا وبريطانيا وكندا لعمليات إجلاء مماثلة. وجددت وزارة الصحة المصرية تأكيدها على عدم رصد أى حالات مشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وقالت الصحة فى بيان لها على لسان الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، أنه لم يتم رصد أى حالات مصابة أو مشتبه فى إصابتها بفيروس الكورونا المستجد ncov بجمهورية مصر العربية، نافيًا بذلك ما تردد على بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى حول الاشتباه فى ظهور أى إصابات. كما أكد البيان أن هناك غرفة إدارة أزمات منعقدة على مدار 24 ساعة وتصدر بيانات رسمية على مدار الساعة بمتابعة الإجراءات الوقائية الاحترازية وخطة التأمين الطبى التى وضعتها الوزارة للتصدى لفيروس كورونا المستجد ومنع دخوله البلاد. وتهيب وزارة الصحة والسكان بكافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة تحرى الدقة الشديدة فى نشر الأخبار والرجوع للمصادر الرسمية قبل تداول أى أخبار تثير القلق والفزع لدى المواطنين. صادرات الموالح تغير مسارها بسبب «كورونا» شهدت حركة تصدير الموالح المصرية تغيرا واضحا بسبب وباء «كورونا»، وأكد المهندس مصطفى النجارى رئيس لجنة التصدير ل«الوفد» أن المصدرين اضطروا إلى توجيه صادراتهم التى كانت موجهة إلى الصين إلى دول أخرى, بينما أعاد آخرون منتجاتهم إلى «الثلاجات» بسبب وباء «كورونا» الذى انتشر فى دولة الصين ومحاولات السيطرة عليه. أوضح «النجارى» أن الصين قد طلبت إرجاء الاستيراد من مصر بسبب توقف حركة الشحن وحالة الحظر التى منعت حركات التدوال عموماً, مشيراً إلى أن مصر قامت بتصدير الموالح والبرتقال إلى الصين خلال العام الماضى بكمية بلغت 217 ألف طن بقيمة بلغت حوالى 100 مليون دولار، وعنب بما وصلت قيمته إلى حوالى 10 ملايين دولار، مشيراً إلى أن المصدرين قد اضطروا إلى تحويل أجزاء من المحصول إلى دول أخرى مثل دول الخليج وبعض دول أوروبا وآسيا، واضطر آخرون إلى إعادة منتجاتهم إلى الثلاجات لعدة أيام حتى يتضح الموقف كل بحسب تعاملاته مع الأسواق الخارجية. وأشار إلى أنه لا خطورة من الواردات من الصين حيث أن كل الواردات تتمثل فى المعدات والأجهزة ونسبة ضئيلة جداً من الأطعمة مثل التفاح والجنزبيل والثوم وقد توقفت بدورها هذه الواردات الأخيرة على أثر الإعلان عن الإصابة بالمرض. وأكد خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديرى للكيماويات تأثر حركة التجارة بين مصر والصين خلال الأشهر القادمة، لافتا إلى أن الصناع والمستثمرين ألغوا رحلاتهم إلى الصين للشراء أو البيع خاصة فى مجالات المصانع والمعدات والأغذية بصفة خاصة مبينا أن الجانب الصينى هو الأكثر تضررا. وأوضح المهندس محسن البلتاجى، رئيس جمعية «هيا» للحاصلات الزراعية البستانية أن مصدرى البرتقال قد قاموا بتأجيل صفقة تصدير محصول البرتقال لمدة أسبوعين حتى تتضح الأمور. وأصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمجلس الوزراء، تقريرا عن جهود الحكومة فى التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، تحت عنوان: «مصر ترفع حالة الاستعداد القصوى لمواجهة كورونا». وقال «المركز»، فى تقريره، أن النوع الجديد من كورونا لديه القدرة على التحور واكتساب جينات فيروسات أخرى تصيب الإنسان والحيوان. وأوضح أن مصر رفعت الاستعداد للدرجة القصوى بجميع أقسام الحجر الصحى بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد، وسيتم العزل الفورى لأى حالة يشتبه بإصاباتها بالفيروس، مع متابعة الموقف الوبائى العالمى على مدار الساعة. وأكد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة أن أجهزة الدولة تبذل جهداً كبيراً لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضمان وجود منظومة صحية متكاملة كإحدى الركائز الفعالة التى تسهم بشكل فعال فى تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمنظومة الصحية بما يتوافق مع المعايير الدولية من أجل الحفاظ على صحة المواطنين. وأضاف «عبدالعال» أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة لم يتم رصد أى حالات مصابة أو مشتبه فى إصابتها بفيروس ncov 2019 المعروف بفيروس كورونا المستجد بالعاصمة، مشيراً إلى أن مديرية الصحة بالقاهرة قامت بإصدار منشور وزارة الصحة يتضمن التعريف بكيفية تشخيص حالات الفيروس وكيفية التعامل معها سواء كانت حالة مشتبه بها أو مؤكدة والإجراءات الوقائية لمقدمى الخدمات الطبية على جميع المنشآت الصحية بالمحافظة، مشدداً على توافر جميع مستلزمات مكافحة العدوى وأدوات الوقاية الشخصية بكميات كافية لحاجة العمل.
