دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى إلى تكثيف المشاركة البناءة مع التجمعات الاقتصادية الإقليمية التي تستضيفها بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مثل الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ومنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) و دول مجلس التعاون الخليجي والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) لتسهيل إتمام عملية التصديق على نظام الافضليات التجارية للمنظمة التي دخلت اتفاقياتهاالقانونية الأساسية الثلاث بالفعل حيز النفاذ. وقد ألقى الأمين العام هذه الدعوة في افتتاح الدورة الثامنة والعشرين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك)في إسطنبولبالجمهورية التركية. وبدأ هذا التجمع السنوي الذي يجمع بين الوزراء المسؤولين عن شؤون التجارة والتنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في 8 أكتوبر 2012 بجلسة لكبار المسؤولين، وذلك لاستعراض حالة التعاون في المجال الاقتصادي، وبحث الطرق والوسائل الكفيلة بتعزيز هذا التعاون لتلبية تطلعات الدول الأعضاء في المنظمة. بينما سلط الضوء على مساعيه الشخصية لضمان التنفيذ السريع لبرامج منظمة التعاون الإسلامي في مجال تعزيز وتسهيل وتمويل التجارة والقضاء على الفقر والتدريب المهني، ألمح الأمين العام إلى أن هذه الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى قد أسهمت في زيادة التجارة البينية للمنظمة التي بلغ قيمتها اليوم 687 مليار دولار مقارنة ب 205 مليار دولار في 2004. وتعهد بمواصلة المسيرة لضمان تحقيق الهدف المتمثل في نسبة 20% من التجارة البينية بحلول عام 2015 والتي حددتها القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت في مكةالمكرمة في 2005. في حين تطرق إلى التعاون الحالي رفيع المستوى بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ووكالات أخرى متعددة الأطراف، أبرز البروفيسور إحسان أوغلي الجهود الجارية الرامية إلى الارتقاء بدور القطاع الخاص من خلال تعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتعددة في مجالات مثل تجهيز الأغذية والمنتجات الزراعية والنقل والخدمات اللوجستية. وقد ترأس حفل افتتاح الدورة الثامنة والعشرين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك) الرئيس الدوري رئيس وزراء الجمهورية التركية فخامة السيد رجب طيب أردوغان، الذي دعا الدول الأعضاء في المنظمة إلى تعزيز تضامنهم والإسهام في إنقاذ الاقتصاد العالمي الذي يحاول النهوض، وذلك بالاعتماد على المعرفة الواسعة والقيم السامية المتأصلة في الدين الإسلامي. وسيتم خلال اليومين المقبلين من المؤتمر بحث مجموعة من القضايا من بينها تلك التي تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وتشمل البنود المدرجة على جدول الأعمال: التجارة البينية للمنظمة، والقطاعات ذات الأولوية، والتخفيف من وطأة الفقر، وكذلك تبادل وجهات النظر بشأن تعزيز القدرة التنافسية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدول الأعضاء.