كشف الكاتب الصحفى "مصطفى بكرى", عن إجرائه مكالمتين هاتفيتين بالفريق سامى عنان, نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة, للتأكد من خبر سفره لدولة الإمارات فى وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء, عقب الحكم ببراءة جميع المتهمين فى موقعة الجمل من قبل محكمة جنايات القاهرة. قال "بكرى" - فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"- إن المكالمة الأولى كانت مساء أمس الأربعاء, عقب تردد هذه الأنباء مباشرة, مشيراً إلى أن الفريق "عنان" قال له بالحرف الواحد: "يا أستاذ مصطفى أنا ما زلت بالقاهرة, وسأعيش وأموت على أرض هذا البلد, لأننى أنا وباقى زملائى من أعضاء المجلس العسكرى, راضون عما قدمناه طوال المرحلة الانتقالية, حتى تسليم البلاد لرئيس مدنى منتخب من قبل الشعب المصرى, الذى عبر عن كامل إرادتهم عبر صناديق الاقتراع". وأضاف بكرى: "إن الفريق سامى عنان أكد له أنه لا يوجد فى مصر ما يدفعه للهروب خارج البلاد, وأنه لم يقم بأى شىء يخالف ضميره, لهذا الهروب, مؤكداً أنه بصحبة زملائه وعدوا وأوفوا فى عهودهم, خاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية النزيهة التى شهد لها الجميع على مستوى العالم, ووقوفهم على مسافة واحدة من الجميع". وأشار الكاتب الصحفى إلى أن قام بالاتصال التليفونى الثانى مع الفريق "سامى عنان" صباح اليوم الخميس وسأله "هل غادرت أسرتك وأنت ما زلت بالقاهرة كما قلت لى" فرد عليه الفريق: "أنا وأسرتى مازلنا بالقاهرة ونمارس حياتنا بشكل طبيعى وأنا ما تردد من شائعات مغادرتى أو أسرتى غير صحيح". وفى رده على سؤال أن هناك من ربط بين سفر المهندس خيرت الشاطر, نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, وسفر الفريق, قال بكرى: "ليس لدى علم بأمر المهندس الشاطر لكن علمى بأن الفريق عنان مازال بالقاهرة هو وأسرته ويمارسون حياتهم بشكل طبيعى". وكانت "بوابة الوفد" قد حصلت من مصدر عسكرى رفيع المستوى على أن الفريق عنان مازال بالقاهرة ولم يغادر إلى أى دولة أخرى . أتى ذلك بعد أن تردد أنباء مساء أمس بمغادرة الفريق سامى عنان عبر مطار القاهرة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبى. إقرأ أيضا: مصدر عسكرى ينفى سفر عنان للإمارات