بدأ برلمان إقليم شمال العراق، اليوم الإثنين، بحث سبل التصدي لانتشار وباء الكوليرا في الإقليم، في أعقاب تسجيل 192 إصابة وأربع حالات وفيات. واستضاف البرلمان وزيري الصحة والبلديات في جلسة مسائية اليوم؛ للاستماع منهما تطورات انتشار وباء الكوليرا في الإقليم والإصابات والإجراءات الوقائية المتخذة، بهدف السيطرة على انتشاره. وعرض وزير الصحة في حكومة الإقليم ريكوت حمه رشيد، في جلسة البرلمان، تقريرًا عن الكوليرا في العراق، قائلاً إن: "الإصابات بالكوليرا أخذت تسجل في الإقليم ابتداءً من عام 1998، واستمر تسجيل الإصابات بالوباء للأعوام التالية". وأشار إلى أن مستشفيات الإقليم استقبلت منذ شهر سبتمبر الماضي 1605 مرضى بأعراض يشتبه بأنها كوليرا، ثبت فيما بعد وبمساعدة التحليلات المخبرية إصابة 192 منهم بالمرض بشكل فعلي، فضلا عن تسجيل أربع وفيات بالمرض، امرأة وثلاثة رجال، ثلاثة منهم في محافظة السليمانية وواحد في أربيل. ولفت وزير الصحة في تقريره، الذي عرضه أمام البرلمان، إلى أن مدينة السليمانية هي مركز تسجيل الإصابات بالمرض، باستثناء حالتين سجلتا في بلدة رانية. وعن أسباب تسجيل إصابات الكوليرا، قال وزير الصحة إن: "ماء الشرب وتناول الخضار الملوث هما سبب تسجيل إصابات بالمرض".