رأت صحيفة (حريت ديلى نيوز) التركية أن المناورات البحرية المشتركة بين مصر وتركيا، والتي تعرف باسم "بحر الصداقة"، من شأنها أن تطور التعاون الثنائي والعمل المشترك بين البلدين، وتمثل دعم للرئيس "محمد مرسي". وأشارت الصحيفة إلى خطاب مرسى فى احتفالات السادس من أكتوبر 2012 حينما سلط الضوء على إنجازاته التي حققها في ال100 يوم الأولى من حكمه. ولفتت الصحيفة إلى أن التعاون العسكرى يستهدف قيام مناورات مشتركة في الفترة ما بين 7 إلى 14 أكتوبر في شرق البحر المتوسط، وسوف تستضيف مصر هذه العملية، وستقام التدريبات المشتركة على "فرقاطتين"، سفن بحرية سريعة، وسفينة هجوم سريع، وناقلة للسفن واثنين من سفن الهبوط، واحدة من المشاة البحرية، وطائرتي هليكوبتر وفريق من القوات الخاصة. وكانت قد عقدت مثل هذه التدريبات بين البلدين العام الماضي أيضا. وتأتي هذه العملية بعد الدفاع القوي للرئيس مرسي بقوة أدائه في أول 100 يوم له في منصبه، حيث تحدث مرسى أمام حشد من عشرات الآلاف في استاد القاهرة الرياضي أثناء الاحتفال بذكرى انتصار حرب 6 اكتوبر. وقدم مرسي، أول رئيس مصري منتخب، إنجازاته منذ توليه السلطة في أواخر يونيو، مدافعا عن الانتقادات التي وجهت له بعدم تحقيقه أي شيء يذكر، وأكد أيضا على عدم وفئه بجميع وعوده وأن هناك الكثير من العمل ما زال أمامه. ومع ذلك، فإن النقاد يقولون إن مرسي لم يحقق انجازات بقدر ما كان يمكن تحقيقه منذ فوزه في الانتخابات ويتهمون مرسي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، بمحاكاته للحزب الوطني الحاكم السابق، حيث أنه يقوم بتخصيص المناصب الحكومية لمواليه من الجماعة. ورأت الصحيفة أن الاحتفال بالذكرى السنوية لحرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل في يوم 6 أكتوبر، والتي اشتملت على عرض عسكري، كانت تُعد أيضا استعراض لقوة جماعة الإخوان المسلمين، الحركة الإسلامية التي ظهرت كأقوى مجموعة سياسية في البلاد مؤخرا.