تنظر الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور يوم 28 يناير المقبل برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر، وسكرتارية حسنى عبد الحليم، أولى جلسات محاكمة «شريف .ا» المتهم بقتل أسرة مكونة من 7 أفراد وإشعال النيران فى المنزل. وفي وقت سابق أحال المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، المتهم «شريف ع»،، محبوسا إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهم ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار لعائلة بأكملها وإضرامه النار في مسكنهم. بداية الواقعة إلى يوم 5 يناير الماضى، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطارًا من مركز شرطة كفر الدوار بإبلاغ الأهالى باندلاع حريق فى منزل بعزبة حيار على، واكتشاف الأهالى وجود جثامين لأسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص متوفين ومصابين وبعض الجثامين متفحمة، وتبين العثور على جثامين «حسنى .س» 39 سنة، ووالدته «زينب .ع» 67 سنة، ووزوجته «رانيا .م » 32 سنة، وأنجالهما الأربعة «شهاب » 15 سنة، و«محمد» 5 سنوات، و«مسعود» 4 سنوات، و«عبد الرحمن» 10 سنوات. وكشفت التحريات التى أشرف عليها جهاز الأمن العام والإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، إلى قيام المتهم المذكور بتحرير محضرًا حمل رقم 32 أحوال فى قسم شرطة برج العرب، فى صباح يوم الحادث، بإصابته ليلاً فى حادث تصادم من سيارة مجهولة، وهو ما أوجد شكوكًا لدى أجهزة الأمن لكون الإصابات عبارة عن جروح يصعب أن تكون ناتجة عن حادث سيارة. انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار أسامة المسلمي، رئيس نيابة مركز كفر الدوار، تحت إشراف المستشار عماد الجندي، المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، لمعاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثامين وتم انتداب أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثامين، وخبراء معمل الأدلة الجنائية لرفع الآثار من مسرح الجريمة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها. وكشف تقرير أطباء مصلحة الطب الشرعي وجود إصابات بالمتوفين جميعاً عدا الطفل الأصغر «مسعود» 4 سنوات، والذى مات فى مختنقًا نتيجة الدخان المتصاعد من الحريق، وأن وفاة باقى أفراد الأسرة يرجع إلى الإصابات الطعنية والقطعية بهم وما صاحبها من حروق، وذكر تقرير خبراء معمل الأدلة الجنائية أن الحريق شب نتيجة اتصال مصدر مشتعل بمواد أخرى مساعدة على الاشتعال مثل قش الأرز.