تحوَّلت مدينة طرابلس شمالي لبنان، اليوم الجمعة، إلى ساحة مواجهات بين مئات المتظاهرين وأفراد من الجيش اللبناني، على خلفية اعتقالات طالت عددًا من الشبان الناشطين في الحراك. وذكر ناشطون أن الجيش اللبناني نفذ في وقت متأخر من الليلة الماضية حملة اعتقالات في منطقة البداوي بمدينة طرابلس، شملت شبانا مشاركين في الانتفاضة الشعبية. وأثار تحرك الجيش ردود فعل غاضبة، وأدى إلى مواجهات عنيفة مع المتظاهرين. وأظهرت لقطات مصورة تحول الشارع الرئيسي في منطقة البداوي إلى ساحة اشتباكات عنيفة بين الجيش والمتظاهرين. واستخدم الجيش اللبناني القنابل المسيلة للدموع، في وقت عمد بعض المحتجين إلى إطلاق المفرقعات وقنابل المولوتوف ورشق القوى الأمنية بالحجارة. وأفاد ناشطون من طرابلس، تحدثوا إلى سكاي نيوز عربية، إلى أن الجيش "اقتحم بعض المنازل والمقاهي وأوقف عددا من الأشخاص، الأمر الذي أدى إلى ردود فعل شعبية غاضبة". وأشار ناشطون إلى أن "طريقة التوقيف وتعامل الجيش اللبناني مع الناشطين والمتظاهرين أدت إلى مواجهات عنيفة استمرت طوال الليل، وتسببت في وقوع جرحى". وذكر متظاهرون أن "الجيش اللبناني اعتقل مسؤول إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تغطي التظاهرات والاحتجاجات في منطقة الشمال". وشهدت منطقة البداوي منذ الأربعاء الماضي مجموعة تظاهرات واحتجاجات وقطع طرقات احتجاجًا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في طرابلس. واستقدم الجيش تعزيزات أمنية استثنائية إلى البداوي مدعّمًا بآليات عسكرية.