أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، استدعاء السفير الأمريكي في بغداد، على إثر الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إنها استدعت السفير الأمريكي بسبب تكرار الضربات الجوية الأمريكية على الأراضي العراقية، وفق ما ذكر رويترز. ووصفت الوزارة الهجوم الذي أدى إلى مقتل سليماني والمهندس بأنه "اعتداء آثم" على السيادة العراقية، وعلى كل القوانين والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول، وتمنع استخدام أراضيها في تنفيذ هجمات على دول مجاورة. ويأتي هذا التطور في وقت يناقش مجلس النواب العراقي مشروع قانون يطالب الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي، لا سيما الأمريكي، على الأراضي العراقية. وقال رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي في كلمة أمام البرلمان العراقي، إن الولاياتالمتحدة أدخلت العراق في صراعها مع إيران، مضيفًا أن بغداد رفضت الانخراط في العقوبات ضد إيران، مما أدى إلى تراجع الثقة الأمريكية في العراق. ويسعى نواب في مجلس النواب العراقي إلى إقرار قانون يهدف إلى إخراج القوات الأمريكية من العراق، وإلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين بغداد وواشنطن. وهددَّت كتائب ميليشيات حزب الله العراقي نواب البرلمان، والأكراد على وجه الخصوص، مشيرة إلى أنها ستمنعهم من دخول بغداد في حال امتنعوا عن تمرير القانون.