اعتبرت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية، اليوم الجمعة، أن مقتل قائد (فيلق القدس) التابع للجيش الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يعد من أحدث وأكبر التطورات في الشرق الأوسط، منذ عقود ليغطي على مقتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أو زعيم تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي، من حيث الأهمية الاستراتيجية، أو الاَثار الجانبية. ذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني، أن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران دخلتا في مسار خطير من الانتقامات منذ شهور، ولكن مع مقتل سليماني أصبح الأمر بمثابة صعود كبير لسباق التصعيد. ولفتت إلى أن إسرائيل كانت قد رفضت عدة مرات الحصول على فرصة قتل قائد (فيلق القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني، لخوفها من توابع الحادث نظرًا لكونه من أقوى المؤثرين في إيران على العالم. وأضافت الصحيفة البريطانية، أن مقتل سليماني يعد خسارة حقيقية لأجندة إيران في المنطقة، لكن "اغتياله" على حد وصفهم من المرجح أن يقود الرد الذي من الممكن أن يعوض عن وفاته على الأقل في النطاق المتوسط. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فجر اليوم الجمعة في بيان، قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد بناء على تعليمات ترامب، قائلة إن" الجيش الأمريكي وبتعليمات من الرئيس ترامب قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المدرج من واشنطن على قوائم الإرهاب؛ ليخطو الجيش بذلك خطوة لحماية موظفي الولاياتالمتحدة في العراق".