يسأل الكثير من الناس ماذا حدث للوزير الذي هرب من ملك الموت. فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال لكل أجل كتاب .. ومهما طال عمر الإنسان فإنه في النهاية سيموت وتأتي تلك القصة لتكون عبرة لكل انسان وذلك بعد أن هرب وزير سيدنا سليمان من ملك الموت والذي كان في انتظاره. وورد فى الاثر في هذه القصة جلس سيدنا سليمان – عليه السلام – ومعه وزيره ودخل عليهما رجل وجلس بجوارهما وهنا تعجب الوزير من وجود الرجل في هذا التوقيت وسأل نبي الله عنه فأجب إنه ملك الموت. على الفور طلب الوزير من سيدنا سليمان أن يسخر له الرياح كي تنقله إلى الهند .. نفذ نبي الله طلبه ونقلته الرياح إلى الهند وهنا أندهش ملك الموت وتحدث إلى سيدنا سليمان وقال له تعجبت من ذلك الرجل فقد أمرني الله سبحانه وتعالى أن أقبض روحه في الهند فوجده عندك فانتظرت حين ذهب إلى هناك وفي الموعد والمكان الذي حدده الله قبضت روحه. وقال تعالى "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)". وقال تعالى " قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)". وفي معجم الطبراني من حديث معاذ محمد بن محمد الهذلي ، عن يونس ، عن الحسن ، عن سمرة مرفوعا : " مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين ، فجاء يسعى حتى إذا أعيا وانبهر دخل جحره ، فقالت له الأرض : يا ثعلب ديني . فخرج له حصاص ، فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه ، فمات " .