أبو دغّار، واحدة من القرى الأكثر احتياجًا لتوافر الخدمات المعيشية لأهلها، والتى تتبع مجلس قروى السلام بمركز أرمنت جنوبى غرب الأقصر. قامت الوفد بجولة داخل القرية للتعرف أكثر عن معاناة الأهالى و فى البداية قال عمر محمد، من أهالى القرية حالة من الشعور بالتهميش تسيطر على أهالى ابودًغار أرمنت الطريق الرئيسى الذى يربط القرية بباقى ضواحى المدينة متهالك ولم يتم رصفه منذ ما يقرب من 33 عام. وأضاف عمر شكونا مرارًا من سوء حالة الطريق لكن المسئولين المتعاقبين على إدارة المدينة، يردون بأنه ستتم أعمال رصف الطريق لكن بعد توصيل الصرف الصحى، ولم يتم توصيل الصرف حتى الآن. تخلو ابو دغار من مكاتب البريد، مما يضطر الأهالى بالتوجه لأقرب مكتب بريد يبعد مسافة 7 كيلومترات عن القرية وهو مكتب بريد أرمنت الحيط، أو المكتب الرئيسى بالمدينة والذى يبعد بمسافة تقارب ال15 كيلومترا، أو لمكتب حاجر المريس التابعة إداريًا لمركز ومدينة الطود، المجحف فى الأمر، كما يشير عمر محمد أن أصحاب المعاشات يضطرون للخروج ليلًا لتسليم الكروت «الفيزا» مسبقًا تجنبًا للتكدس بالمكتب وقت القبض ولحجز الدور بالأسبقية. ويتابع؛ فى 1995 تقريبا تم إنشاء مكتب بريد فى شقة بمنطقة السيول خلال زيارة للرئيس الأسبق مبارك للمدينة، لكن تم إغلاقها وبعد مطالبتنا بتشغيلها كان الرد بأنه ستتم معاينة المكان وهو ما لم يحدث. تفتقر ابو دغار لوجود مركز شباب لممارسة الأنشطة الرياضية، الأمر الذى يكلف شباب القرية بالانتقال إلى قرية الضبعية التابعة لمركز القرنة، لاستئجار ملعب مركز الشباب بالساعة لممارسة لعبة كرة القدم، كبديل لحين تشفق وزارة الشباب والرياضة والمحافظة على شباب القرية وتوفر مركز شباب لهم. واستطرد عمر قائًلا: طالبنا بتوفير إسعاف ووحدة إطفاء لكن قوبل بالرفض، لعدم توافر أراضى متبرعين على الطريق السريع، مناشدًا بتوفيرهما خاصة أنه توجد وحدة سكنية بالقرب من القرية ويمكن تخصيص مساحة بجوارها لإنشاء وحدتى إسعاف وإطفاء. وفى سياق متصل قال عبد الرحيم فتحى من ابناء القرية أكثر ما تعانيه القرية وتحديدًا منطقة السيول التابعة لها، هو عدم وصول المياه إليها بسبب ضعف عملية الضخ، وبالتالى لم تصل المياه بشكل جيد سوى بعد منتصف الليل. وأضاف فتحى أن مواسير الصرف الصحى بالسيول تطفح باستمرار فى الشوارع وهو ما يثير اشمئزاز الأهالى بسبب انتشار الروائح الكريهة، والتى تهدد صحتهم لما قد يعقبه من انتشار الأمراض والأوبئة. و طالب فتحى بتوفير معهد أزهرى لأبناء القرية خاصة أنه أقرب معهد يبعد عن القرية بحوالى 12 كيلو مترًا، كما ناشد المسؤولين بالاهتمام بالقرية وتوفير الخدمات الأساسية كمكتب بريد ووحدة إطفاء ومركز شباب. وأشار صالح عمر، المتحدث باسم المبادرة الشبابية «رؤية أرمنت 2030» ل«الوفد» إلى أن قرية ابو دغار تعد من أكثر القرى الفقيرة بمركز أرمنت، بل فى الأقصر عمومًا، لافتًا إلى قلة توافر فرص العمل لدى أهلها يؤثر سلبًا على حياتهم خاصة فى حالة المرض فهذا يستنزفهم اقتصاديًا بشكل كبير، إلى جانب أن معظم منازل القرية مسقوفة بجريد النخيل، مايهدد قاطنيها بسبب انتشار النمل الأبيض فى أبو دغار وحواجر أرمنت، إلى جانب سوء تأثير الأسقف الجريد على صحة قاطنيها فى الشتاء، وهو الأمر الذى الذى دفع جمعيات المجتمع المدنى بتركيب أسقف جديدة بديلة عن جريد النخيل بحسب قوله. ويرى عمر أن ابو دغار من أكثر القرى التى تستحق تسليط الضوء عليها من جانب المسؤولين وتوفير الخدمات التنموية بها، لتحسين المستوى المعيشى لأهلها بمايليق بالحياة الآدمية.