لم تشفع الصداقة التى جمعتهما لسنوات فانتهت بدماء سالت على أيدى الخيانة، فلم تعلم الضحية أن المال سوف يجعل من صديقتها وحشًا يفترس كل من وقف أمامه، وراحت تعاملها بحسن نية وطلبت منها أن تقرضها ألفى جنيه لتكمل الجمعية التى كانت تتولاها، وبالفعل جاءت المتهمة لتعطى صديقتها النقود، وما إن رأت المال المجمع من الجمعية فانقلب كل شيء وانتهت صداقتهما إلى الأبد، قتلتهما بدم بارد واستولت على فلوس الجمعية الملطخة بالدماء. كانت المجنى عليها صاحبة ال23 عاماً تعيش حياة سعيدة مع زوجها يوسف صاحب ال30 عامًا، بحى الأسمرات، خاصة بعدما رزقهما الله بطفلهما الذى ملأ حياتهما فرح وسرور، وكان لربة المنزل الكثير من الصديقات التى تدير لهما الجمعيات لمساعدتهما فى حياتهما وتدين نفقات أولادهم. وكان للمجنى عليها صديقة تدعى كريمة... جمعتهما الكثير من الجمعيات، وفى ذات يوم طلبت المجنى عليها من المتهمة بعض النقود لسد قسط جمعية، لم تتأخر كريمة فى طلب صديقتها ولكنها لم تقدر أن تلبى لها النقود وذهبت إليها بنصف المبلغ. طرقت كريمة باب شقة صديقتها، ففتحت لها وأدخلتها الشقة جلست المتهمة مع المجنى عليها فأخبرتها أنها لم تستطع أن تأتى إليها بالملغ كاملاً، فحزنت قليلاً ولكنها لم تجد ما تفعله غير أن تأخذ المبلغ لحاجتها إليه، دخلت المجنى عليها إلى غرفة نومها وجاءت ببقية مبلغ الجمعية، وما إن رأت المتهمة النقود فتحولت إلى وحش لا يرى أى شىء أمامه سوى السرقة والقتل.. تحولت المرأة إلى شيطان. دقائق من الصمت لنفكر ماذا تفعل من أجل الحصول على هذا المال، إلى أم أهداها شيطانها إلى حيلة يعجز عنها البشر، فطلبت منها أن تحضر لها كوبًا من الماء لكى تنال من النقود، وبالفعل ذهبت المجنى عليها إلى المطبخ بحسن نية لإحضار كوب الماء، وعندما عادت رأت صديقتها وهى تتسلل إلى الخارج وبحوزتها النقود فأوقفتها ماذا تفعلين أنها ليست أموالى أنها أموال المشتركات فى الجمعية. حاولت المجنى عليها الدفاع عن نفسها ولكن حب النقود داخل المرأة تغلب على البراءة التى كانت بداخل رب المنزل، دقائق من المقاومة فلم تستطع أن تفعل شيئاً، لم يتوقف الشيطان فى الوسوسة للمتهمة وراحت تنساق وراءه للتخلص من الضحية لكى لا يكتشف أمرها. ذهبت إلى المطبخ وجاءت بالسكينة للتخلص من صديقتها، وبالفعل انقضت عليها بالسكين وذبحتها بكل قسوة بعدما تلاشت الرحمة من قلبها فى ظل شهوة المال، وفجأة سمعت المتهمة صوت صادر من الغرفة المجاورة بالصالة التى ارتكبت فيها جريمتها الوحشية، فإذ به صوت الطفل البريء الذى تلاقطت أذنيه صرخات أمه المكتومة. هرولت المتهمة إلى الخارج وبحوزتها النقود، تعالى صوت الطفل عاليًا عندما شاهد والدته غريقة فى دمائها، وتجمع الجيران ولكن كانت المجنى عليها قد فارقت الحياة، أيام تكثف خلالها أجهزة الأمن من بحثها حول القاتل الذى لم يعلم أحدًا عنه أى شيء حتى زوج الضحية فلم يكن هناك شاهد على الجريمة البشعة سوى الطفل الصغير الذى لم الصرخات ولا البكاء الهيستيرى ولكن لا يستطيع الكلام أولاً أحد يعرف ما به ولكن جهود رجال البحث توصلت إلى أحد الشهود فقد رأى السيدة تهرول ومعها شنطة سوداء.. وتجرى فى الشارع لم يشتبه به ولكنه عندما سمع الرواية وتوجه وأبلغ الشرطة ربما تكون هى القاتلة وبالفعل فجمعت الخيوط وعضوات الجمعية وأن معه كانت ستأخذ الجمعية هذا الشهر كانت تعلم أن القاتلة سوف تحضر إلى القتيلة لإعطائها باقى المبلغ ألقى القبض عليها.. اعترفت وبررت كنت أحتاج المال!