ميدان الشيخ حسانين بالمنصورة من أكبر وأقدم ميادين محافظة الدقهلية تاريخياً، الذى لم يحظ باهتمامات محافظى الدقهلية السابقين، حيث جاءت اهتماماتهم بميادين الصفوة والتى تشمل ميدان المحافظة، أم كلثوم، وميدان الهابى لاند والذى ما زال تحت الإنشاء، وميدان «رمسيس» أمام إستاد المنصورة، وهى ميادين تحت الميكروسكوب ويتم تجديدها بشكل مستمر لأنها فى مدخل المدينة. ويشهد ميدان الشيخ حسانين قمة فى العشوائية، من بائعة جائلين يفترشون الطريق، وموقف ميكروباصات بشكل عشوائى يتحكم فيه البلطجية، علاوة على سيارات الإسعاف الخاصة لبنك الدم، علاوة على موقف العربات الكارو، والقمامة تحاصر الميدان والشوارع المحيطة به فى غياب تام للشرطة والمرور والمرافق واشغالات حى غرب. يقول اللواء إبراهيم مجاهد، رئيس نادى المنصورة السابق: أنا من سكان ميدان الشيخ حسانين والذى يعد من أهم وأخطر وأكبر الميادين بمدينة المنصورة نظراً لأنه نقطة التقاء ورابط لعدد 7 شوارع تجارية ذات كثافة عالية هامة بوسط المدينة. فهو ميدان يربط بين شارع العباسى، وسكة سندوب، ومحمد فتحى، وشارع السلخانة القديمة، وسوق السمك الرئيسى، وسوق الخضار، وشارع بورسعيد، وهى شوارع تحمل عبق التاريخ، وأسواق تجارية ينشدها كافة رواد المدينة من مراكز المحافظة، والمحافظات المجاورة، وكان الميدان يتوسطه نافورة ومسطح جمالى للحشائش الخضراء، ولكن يد الإهمال امتدت إلى هذا الميدان، من كافة الجهات الحى، والمرور، وشرطة المرافق جميعهم يتحمل ما آلت إليه عشوائية الباعة الجائلين وسوء حالة المرور، وتكدس سيارات موقف سندوب العشوائى، وتقاعس الحى فى نظافة الميدان، وعشوائية الأكشاك التى انتشرت بشكل يؤذى ويطمس تاريخ هذه المنطقة الشعبية، وهذا الأمر بسبب إهمال الرقابة من كافة الجهات. مشيرا إلى أن هذه الحديقة والنافورة كانت تشكل منظراً جمالياً وحضارياً، كما انه متنفس لسكان المنطقة البسطاء، ولكن اليوم منظر قبيح فقد حل مكان البشر الحيوانات فى تلك الحديقة ولا أحد يحاسب، ناهيك عن إغلاق كامل لتلك الشوارع أثناء الظهيرة وبشكل يصل لحد المشاحنات والوقوف بالساعات أحيانا فى المواسم والأعياد، وهنا أقول للمسئولين انظروا لهذا الميدان فهو تراث وتاريخ ومنطقة تضم الغلابة. ويضيف الدكتور مهند فودة مدرس بقسم الهندسة المعمارية بجامعة المنصورة قائلاً: ميدان الشيخ حسانين يعد من أهم الميادين الموجودة بمدينة المنصورة، والذى لم تشمله مرحلة التطوير مثل باقى الميادين. ورغم أن هذا الميدان يحمل الصبغة التاريخية لوجود مقام الشيخ حسانين منذ الأربعينات من القرن الماضى، وأهميته لأنه اكبر ميدان يربط أكبر عدد من شوارع وسط مدينة المنصورة، حيث يعد من اعلى الكثافات المرورية، فإنه لم يحظ باهتمامات المسئولين، الأمر الذى يتطلب حلولاً تصميمية بشكل جمالى يحمل معه الطابع الإسلامى والتاريخى، كما أن هناك كشك الكهرباء موجود فى وسط الميدان، وهذا يتطلب ضرورة نقله، وإعادة الرؤية من إدارة المرور لأماكن الانتظار العشوائية، وخاصة المنطقة فى اتجاه مدرسة فريدة حسان والتى تغلق الشوارع من الجانبين دخول وخروج، كما يتعين على وجود نقطة تمركز لشرطة المرافق للتصدى للباعة الجائلين والذين يساهمون فى أزمة المرور اليومية. واقترح الدكتور «مهند» طرح الميدان فى مسابقة لإعادة تصميمه ويشارك فى تحكيمها أساتذة كلية الهندسة، وكلية الفنون الجميلة، وتأخذ فى الحسبان الطابع الإسلامى نظراً لوجود مسجد الشيخ حسانين والقيمة التاريخية، إضافة إلى أن هناك عدة مبان بقيمة تاريخية مسجلة ذات قيمة فنية متميزة.