أجرى مجلس النواب المصري تغييرات وزارية منها تعيين الدكتورة نيفين جامع وزيرة للتجارة والصناعة خلفاً للمهندس عمرو نصار، إذ كانت :"جامع" الرئيس التنفيذي لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتعتبر الدكتورة نيفين جامع أول سيدة تتولى حقيبة وزارة الصناعة والتجارة، مع الأخذ في الاعتبار أن الدكتورة سميحة فوزي تولت الملف لمدة 30 يوما فقط تقريباً، بعد ثورة يناير، خلفا للمهندس رشيد محمد رشيد. وتعد "جامع" صاحبة خبرات كبيرة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عبر عملها في الصندوق الاجتماعي للتنمية لسنوات طويلة، الذى تحول فيما بعد ليصبح جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتنتقل تبعيته لمجلس الوزراء، وفنيا عبر تعاونها مع عدة جهات منها هيئة التنمية الصناعية وهيئة الاستثمار، لطرح مصانع جديدة. وعملت "جامع" خلال الفترة الماضية، على ملف يعتبر الأبرز والأهم بالنسبة لقطاع الصناعة والتجارة، وهو ملف إحلال الواردات خلال فترة وجودها بجهاز تنمية المشروعات، اذ تنسق مع عدة جهات ومنها الإنتاج الحربى ووزارات أخرى لإحلال الواردات، عبر تصنيعها محلياً، لتراعي بذلك طرح الوحدات الصناعية الجديدة علي المستثمرين، فى القطاعات الاقتصادية التي توفر للسوق منتج يحل محل المستورد. الوزيرة الجديدة للصناعة والتجارة، كان لها دور فعال وقوي في عدة ملفات صناعية على رأسها تمويل المجمعات الصناعية الجديدة، وكذلك دعم المصنعين في المدن الصناعية لشراء الوحدات الصناعية، منها مجمع الصناعات الصغيرة فى مرغم 2 بالإسكندرية، والمخصص لصناعة البلاستيك، إضافة إلى دعم فني للمصنعين هناك، وعمل دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة للمستثمرين الصناعيين بالمجمع. وتعتبر نيفين جامع، صاحبة رؤية طموحة لإنقاذ الصناعات اليدوية والحرفية والتراثية، عبر دعمها لهذه الصناعة لفترة طويلة، سواء بإشراكها في المعارض الدولية أو الداخلية، إضافة إلى دعم هذه الصناعات بالقروض، والرؤى الفنية والتسويقية، وكان آخر هذه الإجراءات تنظيم معرض تراثنا الذي حقق نجاحا كبيرا.
