أعلن مدير مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بالأردن محمود العموش أن عدد اللاجئين بالمخيم وصل إلى 33 ألفا و456 لاجئا ولاجئة . وقال العموش - في تصريح صحفي اليوم "الأحد"-: إن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بدأت في إنشاء مجمع تعليمي في المخيم الذي يقع بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) لكل المراحل التعليمية لتدريس نحو 4 آلاف طالب وطالبة، مشيرا إلى أنه تم تزويده بالكوادر التدريسية اللازمة، مبينا أن العملية التعليمية التي ستبدأ في العشرين من الشهر المقبل ستخفف الضغط على المدارس الحكومية التي تدرس للطلبة اللاجئين. ولفت إلى أن الهيئة قامت باستحداث 220 مطبخا للاجئين في المخيم ليستخدمونها لتحضير وجباتهم الغذائية اليومية مما يخفف الضغط على كوادر المخيم التي تقوم بتوزيع وجبات جاهزة . وتوقع العموش أن يتم تسليم المطابخ للاجئين في الأول من شهر أكتوبر المقبل، موضحا أن الهيئة ستستمر في توزيع طرود غذائية على اللاجئين خلال بعض الفترات مما يخفف من الجهد على كوادرها في هذا الجانب. وبدوره، أعلن ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر أن الأسبوع الماضي كان الأقل عددا في تدفق اللاجئين السوريين للمملكة حيث دخل الليلة الماضية 51 شخصا فقط. وعزا "هاربر" انخفاض الأعداد بسبب عدم توفر ممرات آمنة يتمكن اللاجئون السوريون من عبورها، وقال: "إن التراجع في الأعداد له جانب إيجابي ومنحنا الوقت الكافي ليتم تحسين الأوضاع في مخيم "الزعتري" بشكل أسرع من الوقت المخصص وذلك تحضيرا للأعداد المتوقع أن تصل للأردن"، مشيرا إلى بدء تركيب وحدات البيوت الجاهزة (كارفانات) وغيرها لتحسين الظروف المعيشية في المخيم، متوقعا وجود حوالي 3 آلاف وحدة قبل نهاية العام الجاري. وكانت المفوضية قد قدرت في وقت سابق عدد البيوت الجاهزة المطلوبة لإيواء اللاجئين السوريين بنحو 16 ألف وحدة ليتم منحها لهم مستقبلا أثناء عودتهم بعد أن يستقر الوضع في سوريا لذلك فإن المتوفر حاليا لا يتناسب والاحتياجات وفقا للمفوضية خاصة مع قرب قدوم فصل الشتاء. وتقدر المفوضية عدد الذين سجلوا وبانتظار التسجيل في سجلاتها بأكثر من 92 ألفا فيما تشير السلطات الأردنية إلى وجود أكثر من 200 ألف من اللاجئين السوريين على أراضي المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 .