توقعت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن تندلع ثورة جديدة في ليبيا بعد التي أطاحت بالديكتاتور الليبي "معمر القذافي" لكنها تلك المرة ضد الميليشيات المسلحة في البلاد والتي كانت على مقربة من التسبب في أزمة كارثية بين ليبيا ما بعد الثورة وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية على خلفية مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين ومن بينهم السفير الأمريكي في ليبيا جراء المظاهرات التي اندلعت أمام القنصلية الأمريكية ببنغازي احتجاجًا على الفيلم المسيء للرسول "محمد". وقالت الصحيفة: إنه بعد أكثر من أسبوع من الاحتجاجات التي انطلقت لتعترض بشكل سلمي على الفيديو المعادي للإسلام والمهين للنبي "محمد"، ظهرت ردود فعل عنيفة من المواطنين الليبيين ضد الميليشيات المسلحة التي بدأت بإطلاق أعمال تخريبية في أرجاء البلاد، حيث أفادت وكالة "الأسوشيتيد برس" أن عشرات الآلاف تظاهروا اليوم في "بنغازي" ضد الميليشيات المسلحة التي أخذت من الدين والشريعة الإسلامية ذريعة لقتل الدبلوماسيين الأمريكيين في البلاد. وأوضحت الصحيفة أن "الجماعة الإسلامية" لاقت اتهامًا واضحًا من البيت الأبيض بتورطها في الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي ولاقي فيه "كريستفور ستيفنز" السفير الأمريكي ببنغازي حتفه وهي التهمة التي نفتها الجماعة، مما دعا الليبيين إلى الرد بقوة ضد التطرف والميليشيات المسلحة التي تقودها السلطات الليبية التابعة للنظام السابق والتي شهد نفوذها نموًا واضحًا في الآونة الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن المتظاهرين أمس الجمعة من النساء هتافاتهم: "قانوننا هو شريعة الله، وليس قانون المتطرفين أو قانون الغابة"، حيث توجه بعض المتظاهرين ليقتحموا مجمع "أنصار الشريعة" ليشعلوا النيران بمقراتهم. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وصفت هجمات الأسبوع الماضي على القنصلية بأنه "هجوم إرهابي"، مؤكدة أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" سوف تتعامل بكل قوة مع المتطرفين وليس الشعب الليبي.