قضت محكمة جنح النزهة بمعاقبة عشرة أشخاص من عائلة واحدة بالحبس 8 أشهر لاتهامهم بالتعدي على رجال الشرطة بقرية البضائع بمطار القاهرة، وذلك أثناء استلامهم جثة لأحد ذويهم قادمة من ليبيا. صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد رشوان وحضور محمد هاني وكيل النيابة وسكرتارية عيد متري وفوزي مرسي. عاقبتهم المحكمة بالحبس 6 أشهر في تهمة الاعتداء على منشات حيوية، وشهرين للاعتداء على قوات الأمن المكلفة بتأمين المطار، كما برأتهم المحكمة من باقي التهم. كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة بتهمة التعدي علي قوات شرطة المطار باستخدام خراطيم المياه والطلقات النارية والمطاطية، وتكسير احدي سيارات الإسعاف. كشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة النزهة أن طفلا مصريا ''14 سنة'' كان قد سافر إلي دولة ليبيا منذ عام للعمل هناك لدي أقاربه، إلا أنه توفي بطلق ناري أثناء مشاهدته لمشاجرة بالأسلحة النارية، وتم ارسال جثته إلي قرية البضائع بمطار القاهرة لتسليمها لأسرته، وتكدس أمام قرية البضائع العشرات من عائلته والذين جاءوا من مدينة المنصورة لاستلام الجثة، إلا أنهم اعترضوا علي إجراءات التسليم وطلبوا من موظفي قرية البضائع تسليمهم الطفل بدون إنهاء الإجراءات وعندما طلب منهم الموظفون التمهل استخدموا كراسي القرية في تحطيم المكاتب والأبواب والنوافذ ثم إنهالوا ضربا بالكراسي علي مأموري ومستخلصي الجمرك وأفراد الشرطة وأصابوا 13 شخصا تم نقلهم لمستشفي مصر للطيران ثم حطموا 11 سيارة ملاكي كانت تقف أمام باب قرية البضائع ملك موظفي القرية. تمكنت مباحث شرطة مطار القاهرة من ضبط 11 متهما وأمرت النيابة بحبسهم وتوجيه تهم البلطجة والتعدي بالضرب علي موظف عام ومقاومة السلطات والتكسير والاتلاف للمنشآت العامة، ثم قدمتهم إلى المحكمة التي أصدرت قرارها المتقدم.