أكدت دراسة إسرائيلية جديدة أعدها الجيش الإسرائيلي وكشفت عنها النقاب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن حرب السادس من أكتوبر 1973 جعلت عيد الغفران اليهودي مرادفاً لهزيمة إسرائيل النكراء على أيدي الجيش المصري. وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة التي تم توزيعها على ضباط الجيش الإسرائيلي ولم تعرض على الجمهور تفيد بأن تعليمات الحكومة وهيئة الأركان العامة إبان حرب لبنان الأولى تم تغييرها بشكل أضر بأنشطة الجيش وورط إسرائيل في مذبحة صابرا وشاتيلا. وأكدت الصحيفة أن أريئيل شارون كان له دور كبير في إخفاقات إسرائيل بحرب لبنان الأولى، باعتباره وزيراً للدفاع. وأضافت الصحيفة أنه منذ 30 عاماً، وتحديداً في 16 سبتمبر 1982، وقعت مذبحة صابرا وشاتيلا التي وافقت الاحتفالات برأس السنة العبرية، مشيرة إلى أن يوماً آخراً لن تنساه إسرائيل هو يوم عيد الغفران 1973 الذي أصبح مرادفاً لهزيمة إسرائيل على أيدي الجيش المصري في السادس من أكتوبر. وتابعت الصحيفة أن التاريخ الرسمي لحرب لبنان الثانية لم يكتب بعد، مشيرة إلى أن لجنة التحقيق الرسمية برئاسة رئيس المحكمة العليا يتسحاق كوهين ركزت على صابرا وشاتيلا وتناولت علاقات إسرائيل مع الكتائب على مدار السنين التي سبقت الحرب والأشهر الثلاثة التي دارت خلالها رحى المعارك والأيام المصيرية في شهر سبتمبر 01982 بدءاً من قتل بشير الجميل ومروراً بدخول الجيش الإسرائيلي لغرب بيروت وانتهاء بمذبحة صابرا وشاتيلا. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن حرب لبنان الأولى لم تخضع بوجه عام لتحقيق شامل، رغم أن معظم المادة السرية حول الحرب مازالت تحت أيدي الجيش الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن ملخص الدراسة هو أنه رغم أن حرب لبنان الثانية كانت إحدى الحروب المخططة التي بادرت بها إسرائيل، إلا أن هناك فجوة حقيقية بين الخطة والتنفيذ، مشيرة إلى أن المسئول الرئيسي لم يكن رئيس الأركان الذي تم تحميله المسئولية، وإنما وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه أريئيل شارون الذي غير الخطط وقاد المذبحة التي أودت بحياة ما يتراوح بين 3500 و5000 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح.