علقت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية على رد فعل المسلحين الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء على مطاردة قوات الأمن المصرية لهم، بأنه أصبح أكثر جرأة وشراسة، حيث بدأوا في توجيه الضربات القاتلة لقوات الأمن. وفي مؤشر على مدى جرأة المسلحين، خلال اشتباكات يوم الأحد، طاردت مجموعة من 13 مسلحا ناقلة جنود مدرعة، التي قامت بمجموعة الاعتقالات وأطلقوا النار عليها وعلى طائرة هليوكبتر تشارك في الحملة الأمنية. ونقلت الصحيفة عن التقارير الأمنية المصرية خبر إصابة ثلاثة من رجال الشرطة، واثنين من الجنود واثنين من المدنيين، منهم فتاة في العاشرة من عمرها وعجوز بدوية، في ساعتين من القتال في الشيخ زويد، قرية صحراوية على بعد 30 كم من مدينة العريش عاصمة شمال سيناء. وفي وقت لاحق من صباح اليوم نفسه، أطلق المسلحون من السيارات قذائف صاروخية وطلقات على مقر شمال سيناء الأمني الرئيسي في العريش، ومركزين للشرطة ونقطة تفتيش، ولم يصب أحد في هذه الهجمات، إلا أن مثل هذه الهجمات شائعة في سيناء. ويوم الجمعة، في خضم الاحتجاجات التي اجتاحت جميع أنحاء المنطقة ضد الفيلم المسيء للرسول الذي أنتج في أمريكا وينظر إليه على أنه معادي للإسلام، اقتحم مسلحون يلوحون بلافتات سوداء ويهتفون "الله أكبر!" قاعدة قوات حفظ السلام الدولية في شمال سيناء واشتبكوا مع القوات مما أسفر عن إصابة اثنين كولومبيين، وقال مسئولون إنهم سرقوا بعض الأسلحة ومعدات الاتصال اللاسلكي. وكانت قد شنت الشرطة العسكرية مجموعة من الغارات على عدد من المنازل في الشيخ زويد، واعتقلت أربعة رجال مشتبه في انتمائهم إلى جماعات متطرفة مسلحة، وكانت الغارة جزءا من حملة أمنية كبيرة في سيناء ردا على الهجوم على موقع عسكري قرب الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة في 5 أغسطس والذي أسفر عن مقتل 16 جنديا من قوات حرس الحدود ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم.