انطلاقة جديدة نحو التنمية والرخاء يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من وضع الخطوات الأساسية لمخطط تطوير ميناء شرق بورسعيد وإنشاء رصيف جديد بعد تشغيل الرصيف الأول منذ سنوات كمرحلة أولى بطول 1٫2 ثم 1٫2 على مرحلتين لتصل ل2٫4 وتشغلها محطة الحاويات الحالية بالميناء التى تديرها شركة قناة السويس للحاويات، وإنشاء توسعات جديدة بطول 5كم وعمق 18٫5 متر وهو أكبر عمق على مستوى الموانئ المصرية، والذى تم تجربته مؤخرا، بجانب توسعة وإعادة استغلال المساحات الأرضية للميناء التى يشملها مخطط التطوير والتى تبلغ نحو 14 كيلومترا مربعا تم تخصيصها بموجب القرار 330 لعام 2015 يتمثل فى تطوير وإعادة استغلال المساحات المخصصة للميناء فى تنفيذ منطقة لوجيستية داخله على مساحة 4٫8كم مربع ومسطح مائى يبلغ طوله 16 كم مربع، بالإضافة لتنفيذ مرحلة ثانية للأرصفة الجديدة بطول 5 كيلومترات أخرى وعمق يصل ل22 متراً تماشيا مع التطور فى أحجام السفن العملاقة فى العالم ليصل إجمالى أطوال الأرصفة بالميناء ل12٫4 كم. وبدأ تنفيذ مخطط تطوير ميناء شرق بورسعيد والمنطقة الاقتصادية بالشرق عندما أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى إشارة البدء فى نوفمبر 2015 واهتمامه بالموقع الفريد للمنطقة التى تتوسط ثلاث قارات وتتميز بإمكانيات ضخمة، وانطلقت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس العمل نحو التنمية داخل وخارج ميناء شرق بورسعيد فى إشارة لأهمية الميناء والمنطقة الاقتصادية لدفع الاقتصاد القومى نحو الرخاء، وأهم ملامح انطلاق التنمية فى شرق بورسعيد هو الانتهاء من أرصفة الميناء كمرحلة أولى ثم تشغيل أنفاق قناة السويس سواء الشمالية فى بورسعيد أو الوسطى فى الإسماعيلية، ونجاح المباحثات الأخيرة مع الجانب الروسى بشأن المنطقة الصناعية الروسية التى تنطلق فى الربع الأول من عام 2020 بعد تنفيذ المرحلة الأولى منها على مساحة 500 ألف متر لتبدأ الشركات الروسية العمل بها بمساحة تصل ل5٫2 كيلومتر مربع لتكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نقطة انطلاق هذه الشركات للسوق الأفريقية والأوروبية. المهندس يحيى زكى رئيس الهيئة العامة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أشاد بما تم إنجازه فى منطقة شرق بورسعيد خلال السنوات الماضية بعد التشغيل التجريبى للأرصفة الجديدة والتى تأتى ضمن مخطط لتطوير ميناء شرق بورسعيد حيث تعد منطقة شرق بورسعيد من أهم المناطق التى تنتظر نهضة صناعية ولوجستية كبيرة تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 100 كيلو متر مربع، ويصنف ميناء شرق بورسعيد عالمياً ضمن أفضل 50 ميناء على مستوى العالم من حيث كفاءة وفاعلية الأداء وحجم تداول البضائع والحاويات وارتفاع المعدلات بعد تشغيل الأرصفة الجديدة، ويشمل مخطط تنمية شرق بورسعيد مخطط تطوير الميناء وتنفيذ منطقة صناعية على مساحة 59٫5 كم مربع وتنفيذ 3 مناطق لوجيستية بمساحات إجمالية تصل إلى 24 كم مربع تقريبا، وتقسم المناطق اللوجيستية بمنطقة شرق بورسعيد لمنطقة لوجيستية داخل الميناء على مساحة 4٫8 كيلومتر مربع ومنطقتين خارج الميناء. منطقة صناعية روسية تعاقدت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس مع شركة سيسكو ترانس وهى إحدى الشركات العالمية على إنشاء محطة متعددة الأغراض بميناء شرق بورسعيد بحجم عمالة مباشرة وغير مباشرة تصل لنحو 3000 عامل بتكلفة تقديرية 1,5 مليار جنيه، وتعد المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد نقطة الانطلاق الحقيقية للشركات الروسية للتوجه نحو الأسواق الأفريقية، وتمثل نقطة حقيقية للتعاون الصناعى بين البلدين حيث تسهم هذه المنطقة فى نقل الخبرات الصناعية الروسية المتطورة للصناعة المصرية وجذب استثمارات من دول الاتحاد الأوراسى للعمل بالمنطقة إلى جانب تعزيز الصناعات الروسية، وتوقيع اتفاق استثمارى بين إحدى الشركات الروسية لتعبئة وتصنيع الزيوت المحتمل تواجدها بالمنطقة الصناعية الروسية وإقامة مشروع باستثمارات تقدر بنحو 300 مليون دولار المستهدف تصدير منتجاتها للأسواق الأفريقية، كما يوجد العديد من الفرص الاستثمارية فى المنطقة الصناعية الروسية التى تقام بشرق بورسعيد وتعاون الهيئة الهيئة الاقتصادية مع مركز الصادرات الروسى فى آليات جذب الشركات الروسية للاستثمار فى المنطقة والحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمرين وأبدت أكثر من 26 شركة روسية رغبتها فى التواجد داخل المنطقة، وإنشاء مجمع صناعى فريد من نوعه بالمنطقة الصناعية الروسية حيث سيتمكن كل من المصدرين والموردين من روسيا من إقامة مراكز للإنتاج الخاصة بهم بالقرب من الأسواق الواعدة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن المنطقة تتيح الوصول إلى أسواق عالمية تضم أكثر من 1٫8 مليار مستهلك بفضل الاتفاقيات التجارية المنضمة لها مصر.