اتهم مسؤول عسكري يمني، مليشيا الحوثي الانقلابية، بتقييد تحركات الأممالمتحدة في محافظة الحديدة، غربي البلاد، وتجميد مراقبة نقاط التهدئة. وقال عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، العميد صادق دويد - في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - "إن حركة الأممالمتحدة في الحديدة لا تتجاوز السفينة الأممية بسبب قيود الحوثيين على تحركاتها"، في إشارة إلى إدارة لجنة تابعة للأمم المتحدة لعملية السلام في الحديدة من متن سفينة في البحر الأحمر قبالة مركز المحافظة، مؤكدا أن الدعم اللوجستي لا يصل البعثة الأممية إلا بصعوبة. وأوضح أن نقاط التهدئة بين القوات المشتركة والميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة محاطة بالألغام وغير مفعلة بالرقابة الثلاثية، مشيرا إلى أن الحوثيين بألغامهم ما زالوا في الموانئ والحديث عن مفهوم إعادة الانتشار مغيب. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث قد عبر - في وقت سابق - عن قلقه "من تقييد الحوثي لحرية الفريق الأممي في الحديدة"، قائلا "هذه القيود لا تعرقل عمليات البعثة اليومية فحسب، بل تهدد أيضا تنفيذ ولاية بعثة الأممالمتحدة في الحديدة". وحددت بعثة تنسيق ثلاثية مكونة من القوات المشتركة والميليشيات الحوثية والأممالمتحدة، في أكتوبر الماضي، خمس نقاط في مدينة الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار، بموجب التهدئة التي تم التوصل إليها باتفاق السويد في ديسمبر الماضي برعاية أممية. واشتمل اتفاق سلام جزئي برعاية الأممالمتحدة قبل حوالي عام في السويد على بنود تخص وقف إطلاق النار وتفكيك حقول ألغام زرعتها الميليشيات الحوثية في مختلف مناطق محافظة الحديدة الساحلية بينها الموانئ الثلاثة، (الصليف، ورأس عيسى، والميناء الرئيسي في مركز الحديدة).