شهدت قناة السويس مساء أمس الأول الجمعة حادث تصادم هو الثانى خلال أسبوع حيث اصطدمت سفينة بضائع ترفع علم هونج كونج بوحدة بحرية تابعة لشركة التمساح احدى شركات هيئة قناة السويس قرب المدخل الجنوبى لقناة السويس ما تسبب فى حدوث خسائر كبيرة بالسفينة والوحدة البحرية. وقالت مصادر ان سفينة البضائع atlakantic وحمولتها 30 ألف طن وهى سفينة بضائع عامة اصطدمت عقب خروجها من المجرى الملاحى بالوحدة البحرية المقطورة ولم يؤثر ذلك على حركة مرور السفن داخل القناة من الاتجاهين الجنوبى والشمالى وبدأت التحقيقات فى الحادث لتحديد مسئولية الواقعة. في ذات السياق سجلت احصاءات الملاحة بقناة السويس أمس تراجعاً فى معدلات أعداد وحمولات السفن المارة حيث عبرت القناة «32» سفينة باجمالى حمولات مليون و«592» الف طن ويصل متوسط عبور السفن بالقناة اليومى لنحو «42» سفينة فيما يصل متوسط الحمولة لنحو«2.1» مليون طن. فى اطار اخر وصف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ما أعلنته اسرائيل مجدداً عن اقامة خطوط للسكك الحديدية ومد أنابيب لنقل البترول لمنافسة قناة السويس بأنه وهم وغير قابل للتحقيق، وأكد مهبا ان قناة السويس لديها من المميزات فى خدمة النقل البحرى العالمى ما يجعلها المنافس لأى مشروعات اسرائيلية مزمع اقامتها خلال الفترة القادمة مشيراً إلى قدرة النقل البحرى وسرعته فى نقل البضائع والحاويات اكثر من خطوط السكك الحديد والطرق البرية. وكانت اسرائيل أعلنت مؤخراً عن عزمها احياء خط أنابيب نقل البترول«تب لاين» من ميناء ايلات على البحر الأحمر الى ميناء على البحر المتوسط وحذر خبراء للنقل البحرى من تأثير خط الأنابيب على حجم النفط المار بقناة السويس وفى يناير الماضى قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى إن إسرائيل بصدد انشاء خط سكة حديد يربط بين الصين والهند من جهة وأوروبا من جهة أخرى لنقل البضائع والحاويات بما سيؤثر على حركة التجارة المارة بقناة السويس. وقال الدكتور عبدالتواب حجاج المستشار الاقتصادى لهيئة قناة السويس فى دراسة اقتصادية أعدها مؤخراً ان قناة السويس تواجه أربعة تحديات اسرائيلية منها الجسر البرى الذى يعمل حالياً خط السكة الحديد المقترح ربطه بميناءي ايلات والعقبة كذلك خط أنابيب البترول إيلات اشيكولان والموجود حاليلاً وقناة البحرين الاسرائيلية والمزمع حفرها موازية لقناة السويس.