أردوغان يتحدى الاتحاد الأوروبي بحجة القبارصة الأتراك

بعد انتهاكه سيادة قبرص..

لم يكتف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي ينتمي فكرياً لتنظيم الإخوان الإرهابي بدعمه للعمليات الإرهابية التي تشهدها الكثير من اللبدان سواء على مستوى القطر العربي، أو العالمي، فضلًا عن ممارسة الشمولية والدكتاتورية في بلاده، والتي وضعت تركيا في دائرة السوء، وحالت دون دخولها الاتحاد الأوربي، بل راح يتعدى على حرمة الدول وحدودها بحثا عن البترول عنوة.
أردوغان الذي انقلب على قادته في حزب العدالة والتنمية ، لتحقيق مصالحة الشخصية والوصول لرأس السلطة، تخطى الخطوط الحمراء وارسل سفينة تدعى الفاتح للتنقيب عن البترول قبالة السواح القبرصية، رغم تحذير المجتمع الدولي من مغبة ما ينجم عن ذلك من حروب وصراعات لاتحمد عقباها وسط توتر واضطرابات يشهدها العالم بأثره.
وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، قد قال اليوم الجمعة، إن سفينة "الفاتح" للتنقيب عن النفط والغاز بدأت عملياتها قبالة الساحل الشمالي الشرقي لقبرص.
وردت جمهورية قبرص، على العدوان السافر عبر
تأكيدها اليوم الجمعة، بأن التنقيب التركي قرب سواحلها غير قانوني ويخالف القوانين الدولية.
و أعربت مصر عبر وزارة الخارجية عن قلقها حيال إطلاق تركيا عملية تنقيب جديدة عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، وقالت إنّ إصرار (تركيا على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط.
في السياق، دعت فرنسا تركيا إلى احترام سيادة قبرص وعدم زعزعة الاستقرار الإقليمي.
التصعيد التركي يأتي عقب تبني مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إطار عمل لإجراءات تقييدية ضد تركيا بسبب أنشطة الحفر التي تنفذها في شرق البحر المتوسط، وتبنى وزراء خارجية التكتل الأوروبي آلية تسمح "بمعاقبة أفراد أو كيانات مسؤولة عن أنشطة التنقيب غير المصرح بها عن الهيدروكربونات أو المشاركة فيها".
وبهذا يكون الاتحاد الأوروبي قد توصل إلى نظام عقوبات على تركيا، ويمكن للدول الأعضاء الآن تقديم أسماء أولئك الذين تعتقد أنه ينبغي إدراجهم في القائمة.
ووفقًا للمعلومات، ستشمل العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول بالنسبة للأشخاص و"الكيانات" مثل الشركات أو المنظمات، وسيتم منع مواطني وشركات الاتحاد الأوروبي من تقديم الأموال والتمويل لهم.
ورغم تخطى تركيا المرشحة رسميًا للانضمام للاتحاد الأوروبي الاعراف والمواثيق الدولي في عملية التنقيب قبالة السواحل القبرصية، كان لها ردًا مستفزًا ، انتقدت قرار الاتحاد، وقالت إنها لن تتوقف عن عمليات التنقيب في منطقة يتمتع فيها القبارصة الأتراك بحقوق.
يشار إلى أن هناك سفينة تنقيب تركية أخرى تقوم بأعمال الحفر والتنقيب قبالة السواحل الغربية لقبرص، هي السفينة ياوز.
ورغم أن الداعم للارهاب في المنطقة والعالم أردوغان يستند في عملية التنقيب بالمنطقة التي يقطن بها قبارصة اتراك، وكأنها مباحة له يعمل بها ما يشاء، إلا أن زعيم القبارصة الأتراك "مصطفى أكينجي"، هاجم العملية العسكرية التي قام بها أردوغان في شمال سوريا، وحمله مسئولة مقتل المدنيين، وضرب استقرار سوريا.
ورد أردوغان على " أكينجي"، بقوله:" أقولها في شكل واضح لقد تجاوزت الحدود تماما"، مضيفا، "في الوقت المناسب سنرد عليه بالشكل الملائم".