أدان مجلس الأمن اليوم الأربعاء مقتل سفير الولاياتالمتحدة في ليبيا وثلاثة موظفين دبلوماسيين آخرين. وقال الرئيس الحالي لمجلس الأمن السفير الألماني بيتر ويتيج، في جلسة عقدها المجلس لمناقشة مهمة الأممالمتحدة في ليبيا، "أنا واثق بأني أتحدث باسمنا جميعاً في الإدانة الشديدة لمقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة موظفين آخرين في السفارة". وأعرب باسم أعضاء مجلس الأمن عن "التعازي الحارة لزملائنا الأمريكيين هنا ولعائلات الضحايا وأحبائهم". من جانبه قال جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، الذي قدم تقرير الأمين العام الأخير حول ليبيا، إن "الهجوم، إضافة إلى اغتيال العناصر الأمنيين في بنغازي وسلسلة التفجيرات في طرابلس والهجمات على المقامات الصوفية تؤكد أكثر التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات الليبية". وأوضح أن هذه هي نقاط رئيسية في تقرير الأمين العام، مشيراً إلى أن الأخير فصّل في تقريره الذي أعد قبل الهجوم على القنصلية الأميركية، أهم الأحداث في الانتقال الديمقراطي في ليبيا منذ التقرير الأخير في 18 يوليو. وقال إن من بين هذه الأحداث تسليم المجلس الانتقالي الليبي السلطة للمؤتمر الوطني العام في 8 من الشهر الماضي، لافتاً إلى أنها المرة الأولى في أربعة عقود التي يصبح لليبيا مجلس منتخب ديمقراطياً. من جانبه أعرب نائب السفير الليبي لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي عن تعازي بلاده للولايات المتحدة وأسرة السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز الذي لقي مصرعه في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وقال الدباشي بعد جلسة مجلس الأمن رداً على أسئلة الصحفيين "ليس لدي الكثير لأقوله حول تفاصيل الحادث ولكنه مؤسف وكارثة بمعنى الكلمة، لأننا فقدنا سفيراً من أفضل أصدقاء ليبيا، كان يقف إلى جانب الشعب الليبي أثناء مقاومته للطغيان وكتائب القذافي، وهي خسارة كبيرة للشعب الليبي بقدر ما هي خسارة لأسرته وللولايات المتحدة". وأضاف "بالنسبة للتفاصيل نعرف أن مجموعة خارجة عن القانون هاجمت القنصلية فحاولت قوات الأمن أن تردعها ولكن لم تتمكن، استمر الهجوم وتم حرق مقر القنصلية. ولكن في كل الحالات تبقى حماية البعثات الدبلوماسية هي مسؤولية السلطات الليبية وستبذل كل ما هو ممكن من أجل التعرف على الفاعلين وجلبهم إلى المحاكمة وحتما سينالون عقابهم". وسئل الدباشي عن رد فعل ليبيا على سحب البعثة الدبلوماسية الأمريكية فقال إنه غير ملم بتفاصيل ذلك الأمر، ولكنه أضاف أن من حق الولاياتالمتحدة أن تتخذ جميع الاحتياطات لحماية دبلوماسييها. وأكد ثقة ليبيا في أن العلاقات بين البلدين لن تتأثر بهذا الحادث الذي وصفه بالعابر والمؤلم.