يحتفل المصريون اليوم بذكرى اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون"، في الرابع من نوفمبر عام 1922،، حيث استطاع عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، اكتشاف مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، ولعل ما يميز إكتشاب مقبرة الملك "توت" عن غيره من الملوك ليس إنتصارات في الحروب أو إنجازات كبيرة، ولكن لإكتشاف مقبرته كاملة دون تلف. تميزت كنوز الفرعون الذهبي، بوجودها كاملة دون نقصان، وتضمنت هذه الكنوز القناع الذهبي الفريد، و3 توابيت مصممة على هيئة إنسان، أحدها من الذهب الخالص، فيما صنع الآخران من خشب مذهب. وترجع أحداث اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" إلى الرابع من نوفمبر عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، وفي السادس عشر من فبراير عام 1923 كان العالم البريطاني هو أول إنسان يطأ قدمه ارض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون، منذ أكثر من 3000 سنة. وتعتبر رحلة الكشف عن المقبرة أبرز إنجازات العالم البريطاني، حيث أنه كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون. تنقسم المقبرة إلى المدخل A تتكون مقبرة الملك الشاب من 16 سلمة ، يتبعه دهليز مائل طوله 7 متر ، ثم حجرة أمامية مستطيلة الشكل عرضية يبلغ طولها 8 متر وعرضها 67و3 متر، يتفرع منها في اتجاه الشمال حجرتان، حجرة التابوت وحجرة الكنوز كما يتفرع من الحجرة الأمامية حجرة إضافية صغيرة نحو الغرب، كما أن حوائط المقبرة غير مزينة ماعدا غرفة التابوت ، فعليها نقوش من كتاب الموتى وعدة صور تصور توت عنخ آمون في مقابلته للآلهة في العالم الآخر. لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطي صندوقاً ثانياً مزخرفاً بنقوش مطعمة بالذهب، وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ أنه يغطي صندوقاً ثالثاً مطعماً بالذهب، وعند رفع الصندوق الثالث وصل العالم البريطاني إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب. وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس. عثر بداخل المقبرة على 3500 قطعة من المحتويات موزعة في الغرف المختلفة، كما وجد ملابس توت عنخ آمون وحلي ذهبية وأقمشة وعدد كبير من الجعران والتماثيل ، وكذلك أوعية ومواد للزينة وبخور،كما وجد قطع أثاث وكراسي ومصابيح بالزي، وقطع للألعاب، ومخزونات غذاء ومشروبات وأوعية ذهبية وفخارية، وعربات (كانت تجرها الخيول) ومعدات حربية.