قال المؤلف "محفوظ عبدالرحمن" إن جميع المثقفين والفنانين الذين حضروا لقاء الرئيس "محمد مرسي" خرجوا منه منقسمين بعضهم متفائل والبعض الآخر متشائم. وأوضح "عبد الرحمن" أن الرئيس تحدث عن حرية الرأي والتعبير والإبداع ومدنية الدولة، وهو ما أدي إلي تفاؤل الحضور، لكنه فى الوقت ذاته علي أرض الواقع يحدث العكس وكل شىء يدعونا إلي التشاؤم. وأشار عبد الرحمن، فى حواره لجريدة "المصرى اليوم"، إلى أن تشكيل اللجنة العليا للدستور، وتشكيل المجلس الأعلى للصحافة والقومى لحقوق الإنسان يدعونا إلى التشاؤم. وأوضح "محفوظ" أنه يتوقع حدوث الكثير من الخلافات مع الإخوان المسلمين فى الفترة القادمة بسبب سياساتهم، مؤكدا على عدم استطاعة أحد من التيارات الإسلامية المساس بالصحافة والإبداع والفن فى مصر بعد الثورة، قائلا: "لن تستيطع التيارات الاسلامية المساس بالفن والصحافة". واضاف محفوظ "أن هناك هجومًا متعمدًا على الفن والثقافة، موضحا أن الشريعة لو كانت مطبقة فى مصر لتم جلد الشيخ الذى سب الفنانة إلهام شاهين ستين جلدة لأنه لم يأت بأربعة شهود كما تقتدى عقوبة الزنا فى الشريعة الإسلامية. وأكد "محفوظ" أنه بعد انتهاء لقاء الفنانين والمبدعين، أصبحوا مطمئنين لإيمان الرئيس بحرية الفن والتعبير إضافة إلى إصراره على مدنية الدولة، مشيرا الى أن كلام الرئيس إيجابى للغاية ويدعو للتفاؤل لكن على أرض الواقع لا يحدث شىء إلا محاولة تيارات معينة للسيطرة على المؤسسات.