أشادت صحيفة (إندبندنت) البريطانية بجهود فرنسا فى تقديم المساعدات للثوار السوريين قائلة: إن باريس تأخذ بزمام مبادرة تقديم المساعدات للثوار السوريين وأرسلت المعونات مباشرة إليهم، في خطوة هي الأولى من نوعها من قبل قوة غربية. وجاء قرار فرنسا بإرسال المساعدات المباشرة للمعارضة السورية يمثل استراحة للمقاتلين بعد أشهر من التردد بسبب مخاوف الغرب من أن إرسال المساعدات يمكن أن يقع في الأيدي الخطأ. وقال دبلوماسي في البلاد إنه بدأ توجيه المساعدة بدون وسطاء الأسبوع الماضي على ثلاث مناطق في سوريا حيث نظام الرئيس السوري الطاغية "بشار الأسد" قد فقد السيطرة. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من اعتبار هذه الخطوة بداية جيدة، إلا أنها مازالت مساعدات محدودة، حيث إن سوريا في حاجة إلى إصلاح شبكات المياه في المقام الأول والمخابز والمدارس. وقال نشطاء المعارضة السورية، إنه على ما يبدو أن أكثر المساعدات غير المباشرة التي تقدم من الدول الغربية، لا تزال بعيدة عما هو مطلوب لإحداث فرق واضح ومؤثر في دور المعارضة ومواجهتها للطاغية بشار. وقال "محمد سعيد"، ناشط في منطقة حلب، بدلا من تصحيح أنظمة المياه، فعليهم تقديم المعونات الغذائية إلي أكثر من 5 آلاف لاجئ عالقين على الحدود مع تركيا. من جانبها دعت فرنسا لتأمين "المناطق المحررة" في سوريا وسط دعوات متزايدة للمجتمع الدولي لبذل المزيد من أجل منع إراقة الدماء. وقال مصدر دبلوماسي إنه زاد الاتصال مع الجماعات المتمردة المسلحة لتسليم المساعدات المباشرة يوم الجمعة الماضي لمجالس المواطنين المحليين في خمس مدن خارج سيطرة الحكومة، دون الكشف عن قيمة المساعدة. وعرضت بريطانيا 10 ملايين دولار مساعدات إلى المعارضة السورية، بما في ذلك الإمدادات الطبية، ومعدات الاتصالات والمولدات الكهربائية، وتهدف إلى الوصول إلى سوريا من خلال عدد قليل من الوسطاء الموثوق بهم، وأكد وزير الخارجية البريطانية "وليام هيج" أن هذه الإمدادات لنشطاء المعارضة - وليس المقاتلين. ولفتت الصحيفة إلى أن العاصمة السورية، دمشق، تعرضت إلى مجموعة من التفجيرات الجديدة أمس التي تأكد الطبيعة العنيفة على نحو متزايد للانتفاضة ضد حكم الرئيس الأسدن ولم يعلن التليفزيون الحكومي سوى عن قنبلتين فقط، الأولى بالقرب من مسجد في حي دمشق الشمالي من "ركن الدين" مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، والثانية في حي "المازي" ولكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا ولكن تركت خلفها العديد من السيارات المدمرة. وأفادت التقارير بأن القنبلة الثانية تم تفجيرها بين مباني وزارة الإعلام ووزارة العدل، والتي هي حوالي 100 متر، على الرغم من أن يوم الجمعة هو يوم عطلة نهاية الأسبوع في سوريا، وتغلق عادة المؤسسات.