طالب المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، الوزراء والمحافظين باستخدام سياسة الباب المفتوح والتواصل المباشر مع المواطنين؛ لأن الباب المغلق يعيق معرفة مشكلات وشكاوى المواطنين، ويولد انفجارات شعبية، مؤكدًا أن تلك الفترة تحتاج المسئول السياسي الذي يهتم بمصلحة المواطن ويتواصل معهم. جاء ذلك خلال المؤتمر التحضيري المنعقد اليوم السبت، في مقر حزب الوفد الرئيسي؛ لتدشين آخر محطات مبادرة "الوفد مع المرأة" في محافظات "الفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان"، حيث أوضح "أبو شقة" أن الحزب يسعى بكل جهده للتواجد بقوة في الشارع المصري. وأشار "أبو شقة" إلى أن المرأة الوفدية لها الصدارة والوعي والفهم السياسي الذي يفوق الكثير من سيدات أخرى، لديها تصميم وإرادة على احتلال المرتبة الأولى والمقدمة في كل مكان وفي جميع المجالات، موضحًا أن مشهد حزب الوفد في الشارع السياسي كان له دلالة في أن الوفديين جميعًا شبابًا ونساءًا ورجالًا وشيوخًا على قلب وإرادة وتصميم شخص واحد، وهو حماية هذا الحزب. وشدد "أبو شقة" على أن إرادة الوفديين هي الصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات، وأن الوفديين استطاعوا الحفاظ على حزب الوفد من خلال مسيرة جادة واعية لحزب قوي يلعب على الساحة السياسية بقوة، ولم نرض بغير ذلك بديلًا. نص كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة (رئيس حزب الوفد) "أرحب بالحضور جميعًا، وبهذا الحشد الذي يدل على أننا أمام وفديين أصلاء، وأن المرأة الوفدية لها الصدارة والوعي والفهم والحس السياسي الذي يفوق كثيرا من سيدات الأحزاب الأخرى، هذا الحشد الذي نري فيه نساء الوفد من أسوان وجميع محافظات الصعيد وتحملهن مشقة السفر، وهذا له دلالة على أن المرأة الوفدية تحرص على أن يكون لها الصدارة. الفترة الماضية شاهدنا كيف كان حال الحزب ومن هنا كان يوم 30 مارس والحشد غير المسبوق للوفديين في انتخابات رئاسة الحزب وكان يوم 30 مارس ليس لانتخاب رئيس حزب ولكن كان له دلالة كبري وهي أن الوفديين شبابًا ورجالًا وشيوخًا على قلب رجل واحد من أجل حماية هذا الحزب بعد أن وصل الأمر إلى مكان إليه الحزب آنذاك، وأصبحنا أمام لجان مفرغة لم تقم بدورها الحزبي، وهناك دول تسقط ماليًا، وكنا أمام خزينة الحزب فارغة ولم يكن هناك أموال لدفع مرتبات الصحفيين والعاملين في الجريدة، وكان المقترح بيع شقة ملك للحزب حتى يتم توفير الرواتب، وكنا أمام أرض محروقة تملأها الصخور، وكنا أمام ديون تقدر ب 48 مليون جنيه، ونعلن هذه الحقائق لأن من حق كل وفدي أن يعلم هذه الحقائق، وأنا منذ توليت رئاسة الحزب أعمل في شفافية ولا يوجد شيئا لأخفيه ولا أعمل من أجل مصالح شخصية ولكن ما يعنيني هو مصلحة الوفد والوفديين، وأتحدى أي شخص أن يثبت أنني اتخذت قرارًا فرديًا ولكن كان قرارات بشكل مؤسسي نبتغي منها مصلحة الوطن والحزب والوفديين. وفي الحقيقة كان هناك ديون 5 ونصف مليون جنيه للأهرام التي رفضت طباعة الجريدة، وأيضا كان هناك ديون للتأمينات وبفضل الله نجحنا في تخطي كل هذه المعوقات وكان هناك رهان بأنني لم أستمر في رئاسة الحزب سوى شهرين ولكن نجحنا في جدولة الديون، وأقول للجميع أن الجريدة لم تغلق والحزب يسير إلى الأمام بخطوات ثابتة رغم ما يحاك من مؤامرات على الوفد من المغرضين. والحضور المكثف في 30 مارس من الوفدين كان له دلالة لم يعرفها المغرض، وكان الغرض من هذا الحشد هو رفض اللائحة ونسبة النجاح التي حصلت عليها في عدد الأصوات غير مسبوقة وكل هذا يؤكد أننا أمام إرادة قوية من الوفديين بأن نكون حزب وفد قوي يلعب بقوة على الساحة السياسية، وهذا ما أكد عليه منذ انتخابي في مارس ولم نقبل ألا يكون الحزب متواجدًا وبقي على الساحة السياسية وينافس ويكون الأول. وقلت هذا في مؤتمر بورسعيد إن الوفد حزب قوي ولم نقبل إلا التمثيل اللائق الكريم في جميع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأن يكون تمثيًلا يليق بتاريخ حزب الوفد، وأنا لم أسمح بالفشل لذلك فان التمثيل للوفد سوف يكون غير مسبوق في كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، ونسعى لأن نكون أمام مسيرة قوية. وبالنسبة للجريدة والبوابة، تم تشكيل لجنة في الهيئة العليا لنكون أمام دراسات علمية على أعلى مستوى خاصة أن فكرة الأحزاب ليست فكرة عشوائية ولكن في العالم كله، والفكر السياسي يقوم على أسس وقواعد، ولذلك كل يتساءل بينه وبين نفسه وهو سؤال منطقي وواجب هل حزب الوفد الآن هو حزب الوفد قبل 30 مارس؟ والإجابة الجميع يعرفها، فالحزب أصبح متواجدًا بشكل قوي على الساحة، وينضم للوفد العديد من الشخصيات الوطنية المحترمة، وآخرهم اللواء سعد الجمال، وهذا يدل على أن من يقصد الوفد يأتي بعد دراسة وفكر متأني بأنه أمام حزب قوي، وخلال الفترة القادمة سوف يشهد الحزب انضمام نواب أصحاب شعبية قوية للدفع بالحزب، وهناك مقومات في الفكر السياسي من أجل أن نكون حزب قوي، أولها: أن يكون متواجدًا في الشارع بشكل قوي، والثانية: أن يكون جاهزًا لخوض الانتخابات في أي وقت ويكون جاهزًا لأي حدث سياسي يحدث في الشارع المصري كما حدث خلال الفترة الماضية عندما قام الحزب ورد على تطاولات أردوغان، ومعنا الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم الحزب، للرد وأيضا قمنا بالرد على البرلمان، وقلنا إنه ليس من حقه أن يناقش هذا الأمر، وإن الشعب المصري يقف بقوي خلف الدولة المصرية. والفترة المقبلة يجب أن نؤكد للجميع أننا حزب المائة عام وكنا الفترة الماضية في مبادرات للتواصل مع المواطنين، ومنها مبادرة "الوفد مع الناس" التي وفرت الكشف والعلاج بالمجان من خلال 9 سيارات للكشف والعلاج، ومن يحتاج إلى إجراء عملية كان يتم تحويله، وكنا أمام مبادرة "الوفد مع مسئول"، وشاهدنا لقاءات لوزراء وشخصيات مسئولة ما يدل على الديمقراطية وهو الاستماع للرأي والرأي الآخر، وكان هناك إجابات من المسئولين كان شفاء للصدور ووأد لكثير من الفتن، وكنا أمام "الوفد مع الشباب" وكان استضافة لوزير الشباب وكنا أيضا في مبادرة "الوفد مع المرأة" واستضفنا مايا مرسي ثم كنا أمام مبادرة "الوفد مع الإعلام" و"الوفد مع الفن" في عقاب مسلسلات رمضان وكرمنا المسلسلات التي حققت نجاح كبير داخل المجتمع وهذه اللقاءات تضيف للحزب رصيد شعبي جديد. ثم كنا أمام مبادرة لخدمة المواطن وتم تخصيص مكتب في مقر الحزب لتلقي شكاوي ومقترحات المواطنين من خلال نواب الوفد وجريدة الوفد وكثير من هذه المشاكل تم حلها وأين كان الحزب في الماضي قبل 30 مارس ولكن أصبحنا الآن أمام حزب قوي يهتم ويتواصل مع الشارع بشكل قوي وكنا أيضا أمام مبادرة "الوفد مع المرأة" و"الوفد مع الشباب"، وبدأنا بمبادرة "الوفد مع المرأة"؛ لأن المرأة ليست نصف المجتمع فقط ولكن هي المجتمع كله وكانت البداية من الغربية ثم بورسعيد وصولا إلى صعيد مصر، ولقاء المرأة في صعيد مصر له أهمية كبري، وعندما كنا أمام استحقاق دستوري على أن تمثل المرأة بنسبة 25% صعب تنفيذه في الصعيد، ونقول لهم: عليكم مسئولية كبيرة في تنفيذ هذه النسبة، وأن يكون تمثيل مشرف للمرأة إلى جوار الرجل، وكان هناك محاولات من أجل الهبوط بهذه النسبة وكنت أريد أن تزيد النسبة عن 25 في المئة، ونأمل أن يكون تمثيل المرأة الصعيدية أكثر من ذلك. المرأة أثبتت كفاءتها في كل المجالات وكان للمرأة المصرية الوقفة المشرفة جنبًا إلى جانب الرجل في ثورة 1919 وسقطت شاهدات وكنا أمام صفية زغلول وهدي شعراوي رواد الحركة النسوية في مصر، ثم كنا أمام تمثيل للمرأة في كل المجالات وكانت المرأة طبية ومحامية وعملت في مختلف الأعمال مثلها مثل الراجل لذلك يجب أن يكون تمثيلها في الانتخابات القادمة تمثيلًا مشرفًا. ولدينا أمل كبير وثقة متناهية للوفديين والمرأة الوفدية بنسبة قد تفوق ال25 % في هذا الشأن وأيضا أطلقنا مبادرة "الوفد مع الوفديين" وسوف يكون هناك لقاءات دورية أسبوعية أو أسبوعين مع جميع اللجان خاصة أنه من صميم العمل السياسي هو تبني مشاكل المواطنين، ونحن لدينا أفضل هيئة برلمانية لذلك تم اختيار 25 من أعضائها كأفضل أداءً برلمانيًا. ومعسكر شباب الوفد في العين السخنة شهد حضور كوكبة كبير من قبل محاضرين على أعلى مستوي كفائي ومنهم ما هو مهم حروب الجيل الرابع التي تعمل على إسقاط نظم بدون أن تطلق طلقة والحرب بالوكالة والشائعات والفتن كل هذه هي حروب الجيل وكان لابد أن يواكب الحزب التطورات في العالم وعلى الجميع وعلى كل مواطن مصر أن يدرك خطورة هذه الحرب، وأن نكون أمام إعلام متخصص وفني على أعلى مستوى لمواجهة هذه الحرب التي تعتمد على التكنولوجيا ما يحتاج إلى فنيين وخبراء لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد مصر بل والعالم كله. عندما نكون أمام "الوفد مع الوفديين" من أجل أن يكون هناك تواصل بين الهيئة العليا ولجان الوفد حتى نصل إلى أن نكون أمام أمثل القرارات وأفضلها من خلال السماع للرأي والرأي الآخر خاصة أن العمل من المكاتب المغلقة لم يأت بأي نفع ولكن لابد أن يكون هناك تواصل بين المسئول والمواطن والوزير ينزل الشارع والمحافظ ينزل الشارع والأبواب المغلق لم تجلب إلا كل الموبقات ويجب أن يعرض المواطن رأيه على المسئول بشكل مباشر. هذا أول لقاء تاريخي بعد لقاء الزعيم مصطفي النحاس في أٍسيوط، ورسالة واضحة بأن في صعيد مصر نساء ومرأة وفدية قادرة على ممارسة العمل السياسي بكفاءة تفوق كفاءة أي رجل. ولا ننسى المستشار ممتاز نصار كقائد وزعيم وفدي أصيل له بصماته والتي مازالت ولا تزال بصمة مضيئة في هذا الحزب".