يسأل الكثير من الناس عن بعض مكروهات الصلاة فأجاب الشيخ احمد فرج العالم بوزارة الاوقاف وقال روى البخارى ومسلم عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة عَائِشَةَ رضى الله تعالى عنها و عن أبيها أَن النبِي صلى الله عليه و على أله و صحبه و سلم صلى فِي خَميصةٍ لها أَعلام فنظر إِلى أَعلامها نظرة فلمّا انصرف قَالَ عليه الصلاة و السلام اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَ أْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ فإِنَّهَا أَلْهتْنِي أنِفا عَنْ صَلَاتِي وألأنبجانية . . هو كساء غليظ لا علم له فإذا كان للكساء علم فهو خميصة. وففي الحديث حث على حضور القلب في الصلاة و تدبر ما ذكرناه، ومنع النظر من الامتداد إلى ما يشغل و إزالة ما يخاف اشتغال القلب به و كراهية تزويق محراب المسجد و حائطه و نقشه و غير ذلك من الشاغلات لأن النبي صلى الله عليه و سلم جعل العلة في إزالة الخميصة هذا المعنى . وفيه أن الصلاة تصح و إن حصل فيها فكر في شاغل و نحوه مما ليس متعلقا بالصلاة وهذا بإجماع الفقهاء، وفيه صحة الصلاة في ثوب له أعلام و أن غيره أولى وأما بعثه صلى الله عليه و سلم بالخميصة إلى أبي جهم و طلب أنبجانيه فهو من باب الإدلال عليه.