قال الدكتور بو عبدالله بو علم الله، رئيس مجلس علماء الأمة الجزائرية، أن الله أرشد أمة الإسلام الي أقوى المناهج واتمها، عندما قال الله تعالي"أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ" وأولي الأمر هم علماء الأمة، والواجب عليهم ادارج المبادئ والأسس التي يقوم عليها العالم الإسلامي. وأضاف بو علم الله، خلال كلمته في مؤتمر الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم بعنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" بكبري فنادق القاهرة، العلماء الربانيون هم قادة الاسلام وان الأمة لن تنكسر شوكتها الا عندما بتخلي عنها العلماء وتاول ايات القرآن الكريم وتفسر وفقا لاهواء الجماعات المتطرفة الإرهابية التي تسعي لخطف الدين ورجاله وإدخال السموم في عقول الشباب والكبار والصغار. وتابع: علي علماء الأمة تجهيز الشباب لحمل قضية الأمة والدفاع عن الدين وعن أسس ومبادئ الاسلام والدين الحنيف، وذلك لحماية الشباب من الجماعات التي تبدل دينها من أجل جماعتها أو حزبها. ويحضر المؤتمر جمع غفير من السادة الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين بالدولة وعدد من قامات العلم والفقه من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية والإمارات والكويت، والعراق، الأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم. ويشهد المؤتمر أيضًا عدة جلسات على مدار يومي المؤتمر يشارك فيها كبار العلماء والمفتين من بينهم الدكتور محمد الخلايلة، المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين، والدكتور بو عبد الله بو غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، وكذلك سماحة الشيخ عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني العراقي. بالإضافة إلى المستشار منصور نياس مستشار الرئيس السنغالي، والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، و الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، والشيخ علي الجفري رئيس مؤسسة طابة بأبو ظبي، والدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فضلًا عن تشريف المؤتمر لقامات كبيرة أخرى. ويناقش المشاركون قضية المؤتمر وفق أربعة محاور رئيسية جميعها ترسخ لفكرة إدارة واستثمار الخلاف الفقهي بشكل إيجابي، حيث يرصد المشاركون في المحور الأول بعنوان "الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" نقاطَ الاتفاق والافتراق بين النموذج الإسلامي وغيره في النظر إلى قضية الخلاف بصفة عامة. أما المحور الثاني وهو بعنوان "تاريخ إدارة الخلاف الفقهي: عرض ونقد" ويُقترح أن يطرح المشاركون في هذا المحور كيفية الاستفادة من التجربة الفقهية الإسلامية في عصورها المختلفة. كما تشهد وقائع المؤتمر انعقاد ثلاث ورش عمل تشمل الفتوى وتكنولوجيا المعلومات، وأخرى بشأن آليات التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، وثالثة تختص بعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى.