أكد علاء شلبي، رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، على أهمية المؤتمر الدولي حول التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب في الدول العربية، في سياق الجهود الدائمة لتعزيز احترام حقوق الإنسان في المنطقة العربية، وخاصة فيما يتصل بواحدة من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان وأشدها جسامة. وأضاف شلبي خلال كلمته بالمؤتمر، أن جريمة التعذيب وسوء المعاملة بكافة صورها من أخطر الانتهاكات للإنسان، أخذاً في الاعتبار ما تموج به المنطقة من تحديات جسيمة تكبل هذه المسيرة من التقدم صوب تحقيق الأهداف المنشودة. وتابع: يأتي على رأس هذه التحديات ما تعانيه بعض بلداننا العربية من صراعات مع قوى الاحتلالات الأجنبية المتزايدة، واستفحال النزاعات الأهلية المسلحة، وما تعانيه كافة بلدان منطقتنا من تفشي جرائم الإرهاب الذي بلغ مستويات غير مسبوقة من الفداحة وأنتج تحديات هائلة تشكل عائقاً حقيقياً صوب الرقي والتنمية والرفاه. وجاء ذلك خلال فاعليات أعمال المؤتمر الدولى حول "التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب"، بأحد فنادق القاهرة، الذى يعقده المجلس القومى لحقوق الإنسان، بالتعاون مع كل من المنظمة العربية والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان. افتتح المؤتمر محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشارك فى أعمال المؤتمر 18 دولة عربية، ولفيف من ممثلى الهيئات الحكومية والتشريعية والقضائية المعنية بحقوق الإنسان، والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بحقوق الإنسان، ومراقبين دوليين، وأساتذة القانون. ويهدف المؤتمر، إلى الوقوف على الفجوات والتحديات التى تعوق الجهود المبذولة لمكافحة جرائم التعذيب، وسوء المعاملة فى البلدان العربية، وخاصة فى سياق التشريعات وضمانات الحماية القانونية، والتوصل لمقترحات عملية لتعزيز جهود التصدى لهذه الانتهاكات. وتتضمن فعاليات المؤتمر 3 جلسات رئيسية تدور حول الفجوات والتحديات التى تواجه جهود مناهضة التعذيب، وجلسة عن مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى جلسة فعالية التدابير الإدارية والمؤسساتية لحماية حقوق الضحايا، على أن يواصل المؤتمر الانعقاد غدا الأربعاء، لتنظيم عدد من الجلسات.