نسعى لإنشاء مركز نموذجى للمهن لرعاية المتسربين من التعليم هدفنا توفير عمالة مدنية ماهرة.. وقمنا بتدريب 325 ألف فرد منذ 1982 أكد العميد حسام الدين حسن مدير إدارة التعليم والتدريب المهنى بالقوات المسلحة أنه بامتلاك القوات المسلحة لأحدث الأسلحة والمعدات المتطورة، كان لابد من وجود الكوادر الفنية القادرة على تحقيق هذا الهدف، ومن هنا جاءت مهمة إدارة التعليم والتدريب المهنى للقوات المسلحة، والتى تعتبر الجهة المنوطة بتأهيل الكوادر المهنية الماهرة القادرة على تشغيل وصيانة وإصلاح جميع الأسلحة والمعدات فى القوات المسلحة، بالإضافة إلى تنفيذ الخطة القومية لتدريب المسرحين من التجنيد لصالح القطاع المدنى بالدولة لتدبير عمالة مدنية ماهرة لسد العجز بالسوق المحلى، جاء هذا فى لقاء الوفد مع مدير الإدارة للتعرف على أحدث التقنيات الخاصة بالتدريب المهنى للقوات المسلحة، وجاء الحوار كالآتى: فى البداية نريد أن نتعرف على المهام الرئيسية لإدارة التعليم والتدريب المهنى؟ - فى ظل امتلاك القوات المسلحة لأحدث الأسلحة والمعدات المتطورة، كان لابد من وجود الكوادر الفنية القادرة على تحقيق هذا الهدف، ومن هنا جاءت مهمة إدارة التعليم والتدريب المهنى للقوات المسلحة والتى تعتبر الجهة المنوطة بتأهيل الكوادر المهنية الماهرة القادرة على تشغيل وصيانة وإصلاح جميع الأسلحة والمعدات فى القوات المسلحة، بالإضافة إلى تنفيذ الخطة القومية لتدريب المسرحين من التجنيد لصالح القطاع المدنى بالدولة لتدبير عمالة مدنية ماهرة لسد العجز بالسوق المحلى. منذ متى ويتم تدريب المسرحين من المجندين وكم يصل عدد من تلقى التدريب؟ - بدأت الخطة منذ عام 1982 وحتى الآن وتم تدريب ما يقرب من 325 ألف متدرب حتى يومنا هذا. نريد أن نتعرف على آلية التدريب والتأهيل؟ - التأهيل يتم من خلال أكثر من 20 منشأة تعليمية تشمل مراكز للتدريب المهنى فى مجالات : التسليح والمركبات والمجنزرات وتشغيل المعادن والرادار والصواريخ والحاسبات الآلية والمعدات الإشارية والمهندسين العسكريين. وأيضاً عن طريق مدارس فنية «بحرية وجوية وطبية ومساحة» للتدريب على التشغيل والصيانة والإصلاح.. وأخيراً أجنحة التدريب المهنى بمراكز التدريب الأساسى بالادارات التخصصية «الأسلحة والذخيرة والحرب الكيميائية والحرب الإليكترونية والوقود والطباعة والدفاع الجوى». ما هى التخصصات والمهن التى يتم تأهيل الكوادر الفنية عليها؟ - يتم التدريب على 286 مهنة وحرفة تغطى جميع مطالب القوات المسلحة وجزء من المهن التى تحتاجها خطط التنمية الصناعية والاقتصادية بالدولة، مثل مجموعة مهن تشغيل المعادن، وإصلاح وصيانة السيارات، ومجموعة مهن المهندسين وهى جميع المهن المختصة بالأوناش والمعدات ورصف الطرق والكبارى ومهن تشغيل إصلاح معدات المياه من طلمبات ومكثفات ومرشحات، كذلك مهن إصلاح وصيانة معدات الإرسال والاستقبال اللاسلكية والسلكية، وإصلاح الأجهزة الكهربية والإلكترونية، فضلاً عن مهن إصلاح محطات توليد الكهرباء والأجهزة البصرية والأجهزة الدقيقة ومهن التحليل الكيماوى وإصلاح المعدات الكيماوية ومهن التبريد والتكييف ومهن إصلاح وصيانة معدات الطائرات والسفن. ما هى نوعية المتدرب داخل مراكز التدريب المهنى؟ - ينقسم المتدربون داخل المراكز إلى المتطوعين الذين يتم تدريبهم بمعهد ضباط الصف بالتل الكبير لمدة 6 أشهر، وتدريب فنى تخصصى لمدة 12 شهرا بمراكز ومدارس وأجنحة التدريب المهنى، ثم تدريب عسكرى بمعهد ضباط الصف لمدة 6 شهور أخرى، ثم يتم توزيعهم بعد التخرج على الورش الرئيسية لمدة عام كامل قبل توزيعهم على الوحدات المقاتلة. وفئة المجندين الحاصلين على دبلومات المدارس الفنية والصناعية ويتم تدريبهم على المهن والتخصصات التى تناسب مؤهلاتهم الحاصلين عليها لمدة من 3 إلى 5 شهور قبل التحاقهم على الوحدات المقاتلة. والجنود المسرحون الذين يتم تدريبهم على المهن والحرف قبل انتهاء خدمتهم بالقوات المسلحة، لمدة 3 شهور بعد دراسة دورية لمتطلبات سوق العمل. ما هى الرؤية المستقبلية للتطوير بشكل عام داخل إدارة التعليم والتدريب المهنى؟ - بناء على توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة وسياسة تطوير وتنويع مصادر التسليح بجميع أفرع القوات المسلحة، فقد تطلب ذلك تطوير شامل لمنظومة التعليم والتدريب المهنى وتطبيق المعايير الدولية لمواكبة التطور التكنولوجى السريع من خلال تطوير محاور العملية التعليمية مثل المبانى والمنشآت التعليمية والتى يتم تجهيزها بأحدث وسائل ومساعدات التدريب. وماذا عن المناهج التعليمية؟ - تم تطوير المناهج التعليمية لجميع التخصصات، حيث تم تطوير جميع المذكرات العلمية بالتنسيق مع الإدارات التخصصية للقوات المسلحة تحت إشراف أساتذة من الكلية الفنية العسكرية لمواكبة التطوير الجارى للأسلحة والمعدات التى دخلت الخدمة مؤخراً. كما يجرى تطوير المناهج لتكون مبنية على المهارات المكتسبة وذلك بعمل أكثر من بروتوكول تعاون مع كلية التربية جامعة عين شمس وصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء وبعض الجهات المعنية ذات الصلة. وكيف يتم تأهيل وتطوير المعلم أو المدرب؟ - يتم التأهيل التربوى والفنى لجميع قادة المنشآت التعليمية وأعضاء هيئة الإشراف والتدريس المنضمين حديثا من خلال تأهيل دورة مديرى مؤسسات التعليمية بواسطة أساتذة كلية التربية جامعة عين شمس. كما يتم تأهيل المعلمين والمدربين المنضمين حديثا بعقد فرق داخلية لأساليب التعلم الحديثة، ومراقبة وضمان الجودة والسلامة المهنية والأمان الصناعى. وماذا عن الآلات التى تساعد فى التدريب؟ - يتم العمل على استحداث كل ما هو جديد فى مجال مساعدات التدريب من خلال تدبير أحدث معامل الالكترونيات وورش الخراطة بالكمبيوتر «CNC» وورش الصناعات وورش السيارات وورش الالوميتال، وكذلك معمل اختبار وصيانة السيارات «ميكاترونيكس»، وجهاز اختبار وضبط الطلمبات والرشاشات الحديثة، وأحدث البرمجيات والأنظمة الخاصة بمقلدات التدريب على معدات المهندسين العسكريين. وكيف يتم انتقاء الطلاب المتقدمين للإدارة؟ - تم التعاون مع فرع الانتقاء والتوجيه التابع لهيئة التنظيم والإدارة لعمل بطارية اختبار تتضمن مجموعة اختبارات ذهنية وبدنية ونفسية للطلبة المتقدمين للتأكد من مدى قابليتهم واستعدادهم للالتحاق بالتدريب المهنى وتوجيههم إلى مهن وتخصصات ملائمة لقدراتهم، وقد تم التطبيق على الدفعة 158 التى تم قبولها هذا العام. ما المقترحات والأفكار الجديدة التى تمت أو الجارى تنفيذها بإدارة التعليم والتدريب المهنى؟ - لتعظيم الاستفادة من خامات ومعدات التدريب وعدم إهدارها تم تطوير أسلوب تدريب المسرحين بالتحول إلى التدريب الإنتاجى لتحقيق الاستغلال الأمثل للخامات وتحويلها إلى منتجات، ويتم استغلالها داخل الوحدات التابعة. وتم إنشاء ورشة تدريب مهنى للمركبات والمعدات والآلات وتجهيزها بأحدث المعدات ومعدات والعدد والأدوات بغرض إصلاح سيارات والآت ومساعدات التدريب التى تخدم العملية التعليمية، وتنفيذ التدريب العملى للمهنين المتدربين بالأقسام المختلفة لتحقيق الاستفادة القصوى من ساعات التدريب العملى. كما يجرى حالياً دراسة إنشاء مركز التدريب المهنى النموذجى لتدريب المتسربين من التعليم وتأهيل من يرغب من الحاصلين على المؤهلات المختلفة وبدون عمل على مهنة أو حرفة تؤهله للعمل بأماكن العجز الشديد فى العمالة الماهرة بالقطاع الصناعى بالدولة للقضاء على ظاهرة البطالة وتحويله إلى عنصر إيجابى فعال فى المجتمع، وذلك بناء على توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بالتنسيق مع صندوق تطوير التعليم والكلية الفنية العسكرية. وماذا عن التعاون مع الوزارات والهيئات المختلفة؟ - تم اعتماد الإدارة من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وإدراجها ضمن دليل مراكز التدريب المعتمدة كجهة تدريبية معتمدة قادرة على تدريب الكوادر فى مجال التدريب الإدارى والفنى، وخلال فبراير القادم سيتم تدريب 150 متدربا من قيادات وكوادر وزارة التربية والتعليم بدورات مديرى مؤسسات تربوية وأساليب تعليم حديثة والسلامة المهنية والأمان الصناعى على ثلاث دورات. هل يوجد مجال للتعاون والتواصل مع الدول المختلفة؟ - تم مخاطبة مكاتب ملحقى الدفاع بالدول المتقدمة فى مجال التدريب المهنى وحضور بالفعل مندوبى الشركات الإنجليزية والأمريكية والرومانية لعرض أحدث ما وصلت إليه دولهم فى مجال التدريب المهنى. ويتم تنفيذ زيارات للضباط لمراكز ومعاهد التدريب المهنى والمعارض بالدول المتقدمة فى مجال التدريب المهنى مثل «ألمانيا وأمريكا والصين والهند وإيطاليا» للتعرف على أحدث التكنولوجيات المستخدمة فى هذا المجال ومن خلال هذه الزيارات يتم الاطمئنان على مستوى التدريب المهنى للقوات المسلحة، مما جعل الدوله العربية الشقيقة والإفريقية تلجأ إلينا للاستفادة من الخبرات المصرية فى هذا المجال والتعاون معها فى إنشاء أنظمة تدريب مهنية بتلك الدول، كما يتم تدريب بعض ضباط الصف لدول عربية وإفريقية بالمراكز التابعة للإدارة، وقد تم تنفيذ زيارات لوفود عربية وأجنبية لإدارة التعليم والتدريب المهنى، وقد طلب الجانب البحرينى عقد دورات تدريبية بالإدارة خلال الفترة القادمة. ماهو دور الإدارة فى دفع عجلة التنمية والمساهمة فى الحد من مشكلة البطالة ؟ - فى مجال مساهمة القوات المسلحة فى الحد من مشكلة البطالة بالدولة فإن لإدارة التعليم والتدريب المهنى دورا رئيسيا فى هذا المجال، حيث إنها الجهة المنوط بها تنفيذ الخطة القومية لتدريب المسرحين، وقبل نهاية فترة تجنيدهم بثلاثة شهور يتم إلحاقهم على مراكز التدريب المهنى التابعة للإدارة لتدريبهم على المهن والحرف المطلوبة للقطاع المدنى بالدولة ويتم التنسيق فى هذا الشأن مع وزارة القوى العاملة عن طريق هيئة التنظيم والإدارة بالقوات المسلحة. وبنهاية فترة التدريب يتم منح المتدرب شهادة معتمدة من إدارة التعليم والتدريب المهنى بدرجة مهارته فى المهنة أو الحرفة التى تم تدريبه عليها بالإضافة إلى منح المتدرب شنطة عدة كاملة ومكافأة مالية. وبهذا تكون القوات المسلحة قد ساهمت بفاعلية فى إمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة على أحدث التقنيات المستخدمة فى المهن والحرف المطلوبة، والمساهمة فى الحد من مشكلة البطالة دون الاحتياج إلى استثمارات جديدة لخلق فرص العمل لهؤلاء الشباب، وإعدادهم للبدء فورا فى العمل المهنى أو الحرفى سواء بالعمل الخاص أو فى المشروعات الإنتاجية الصغيرة وهو الاتجاه الذى تشجعه الدولة حاليا وتوفر له سبل النجاح.