أصيب 7 أشخاص على الاقل في مواجهات اندلعت ليلة الأربعاء-الخميس بعد ان هاجم مئات من السلفيين حيا شعبيا بمدينة سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، على ما أفاد شهود والشرطة. وهاجم ما لا يقل عن 500 سلفي مسلحين بالهراوات والسيوف حي أولاد بالهادي بمدينة سيدي بوزيد بهدف "تأديب" شبان اعتدوا مساء امس الأربعاء على 3 سلفيين في أحد مقاهي المدينة. وجاء السلفيون من عدة بلدات بولاية سيدي بوزيد على متن شاحنات وسيارات ودراجات نارية واقتحموا نحو 15 منزلا للبحث عن الشبان المطلوبين واشتبكوا مع كل من اعترض سبيلهم. وكان بعض السلفيين مسلحا بقوارير غاز مشل للحركة وصادمات كهربائية فيما تسلح أحدهم ببندقية صيد لم يستعملها، وفق السكان. وأصيب عدد غير محدد من السلفيين خلال المواجهات لكنهم لم يتوجهوا إلى المستشفى لتلقي الاسعافات خوفا من تتبعات الأمن. وبدأت المواجهات حوالي منتصف الليل وتواصلت حتى الخامسة والنصف صباحا وسط غياب تام للشرطة ما أثار استياء بالغا في صفوف السكان. وقال مصدر أمني إن الشرطة رفضت التدخل حتى لا تزداد الامور تعكرا.