مع الدعوة للتظاهر يوم 24 أغسطس لإسقاط الرئيس محمد مرسي والتظاهر ضد الإخوان المسلمين ، وانتشار بعض المعلومات التي تشير إلى إمكانية حدوث عنف في تلك المظاهرات من خلال الاستعانة بالبلطجية ، رصدت بوابة الوفد آراء المواطنين حول تلك المظاهرات ، والتي جاء أغلبها رافضا لها حتى غير المؤيدين لجماعة الإخوان . يقول أسامة البكري ،مهندس كهرباء 50 سنة ، الآن الإخوان والرئيس والحكومة على المحك ولا بد من إعطائهم فرصة لنرى ماذا سيعملون، وبعدها نقرر نسقط الرئيس أم لا ، أما الآن فما السبب لإسقاطه بعدما تولي صلاحياته كاملة ؟ لذلك أعتقد أن من يدعو للمظاهرات يريد إحداث الفوضى التي حدثت بعد ثورة 25 يناير. وحول رد فعله إذا حدث عنف في المظاهرات المزعومة، يؤكد البكري على أن العنف يجب أن يقابل بأيدي من حديد ، وأن التظاهرات نفسها من المفروض أن يتم منعها من الأساس قائلا: الناس تظاهرت بما فيه الكفاية وأصبحت المشاكل كلها معروفة وليسوا في حاجة للخروج والتصريح بها ، فعلينا أن نصبر ونرى ما الذي سيحدث . ويوافقه في الرأي أيمن سامي ، 25 سنة مدرس ، الذي يبدي اعتراضه أيضا على مبدأ التظاهر نفسه لتحقيق استقرار البلد وأمان الشعب، مطالبا الشرطة والجيش بالتدخل والتصدي لأى محاولات عنف من المتظاهرين . في الصندوق فيما يؤكد حمدي عبد اللطيف ،كيميائي بشركة أدوية ، عدم حدوث مظاهرات أساسا يوم 24 أغسطس لأنه لا يوجد لها سبب، مستنكرا التظاهر ضد الشرعية ، ومطالبا الرافضين لحكم الرئيس أن يعبروا عن رأيهم بعد أربعة سنوات في الصندوق الانتخابي ، وليس بالتظاهرات التي من المؤكد أن يندس بها بلطجية إحداث الفوضى التي يسعى إليها الفلول منذ قيام الثورة. بينما يرى أحمد عبد الكريم ،محاسب 32 سنة، أن التظاهرات إن كانت سلمية فلا مانع منها لأنه مع حق التظاهر السلمي ، وذلك على الرغم من كونه ليس مؤيدا لمظاهرات 24 أغسطس يقول: من حقي أن أحكم على الرئيس ولكن بعد 4 سنوات وليس 100 يوم ، لو أعجبنى حكمه أنتخبه مرة أخرى ولو كان سيئا أنتخب غيره . وفي نفس السياق يتساءل أحمد سمير، 19 سنة طالب،: كيف نقيم أداء رئيس بلد بحجم مصر وكل المشاكل المتراكمة بها خلال 60 يوما ، فأي إنسان واعي لا بد أن يرفض تلك المظاهرات وعلى المسئولين محاسبة من يخطيء أثناء التظاهر. اما رجب عبد الهادي، 45 سنة سائق، فيقول: أنا ضد الإخوان ولكني أريد الاستقرار للبلد، ونشر العدل بها لكي تسير وتتقدم للأمام ، وليس من العدل أن تقوم مظاهرات تدعو لإسقاط حكم رئيس تولى أمور الحكم منذ شهرين ، لذلك أعتبر تلك المظاهرات فتنة وهمجية المقصود بها إضرار البلد . وبدورها ترفض إيناس كمال، 24 سنة مهندسة ، المناهضة للإخوان، مظاهرات الجمعه القادمة قائلة: أرفض أي مظاهرة يدعو لها توفيق عكاشة وابو حامد ولا يوجد عاقل يؤيد مظاهرات يدعو لها أمثال هؤلاء. وتضيف دعاء عبد الفتاح، 30 سنة مدرسة لغة انجليزية، بأن المظاهرات تكون ضد الفساد الواضح للجميع ، ولكن الآن الصورة ضبابية وعلينا أن ننتظر حتى نرى أداء الرئيس ، فالبلد مشاكلها كبيرة وفسادها منتشر مثل السرطان في كافة الأجهزة والمؤسسات، لذلك علينا أن نعين الرئيس ونجتهد للنهوض بالبلد ، وليس التظاهر ضد الشرعية وإرادة الشعب.