تعد السعودية من أكبر الدول المصدرة للنفط على مستوى العالم، وتحافظ المملكة على أن تكون هي المصدر الأساسي للنفط، ولكن مع الهجمات التي شهدتها منشأتي النفط السعودي "أرامكو"، قل حجم النفط بقرابة من نصف انتاجها، ولكن توقع خبراء بأن تستعيد السعودية صدارة في الإنتاج النفطي. وتوقعت بسنت فهمي، الخبيرة الإقتصادية، أن تعود السعودية لصدارة تصدير النفط مرة أخرى، ولكن تحتاج إلى وقت لإصلاح الضرر الناتج من الهجمات المتكررة على منتجات "أرامكو"، والتي قلت نسبة النفط فيها لنصف انتاجها تقريبًا. وأضافت فهمي في تصريح خاص ل"الوفد"، أن السعودية قد عرض عليها مساعدات كثيرة لإصلاح ضررها وعودة مره أخرى في إنتاجها للنفط، مشيرة إلى أن وزير الطاقة السعودي قد صرح يوم الإثنين أن المملكة ستستخدم مخزوناتها الضخمة للتعويض جزئياً عن تراجع الإنتاج، كما سمحت الولاياتالمتحدة باستخدام احتياطياتها لحين حل الأزمة. وأكدت الخبيرة الإقتصادية، أن انخفاض إنتاج النفط بالسعودية، سيؤثر بشكل سلبي على اسعار النفط المحلي، مما يلزم من حل تلك المشكلة حتى لاتتفاحم على باقي الدول، وخاصة ما شهدته من الإرتفاع المفاجئ لأسعار النفط خلال الفترات الماضية. وقال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس الثلاثاء، إن إنتاج النفط سيبلغ 9.89 مليون برميل يوميا في المتوسط في سبتمبر الجاري وفي أكتوبر المقبل. وتابع الأمير بن سلمان، أن أكبر بلد مُصدر للخام في العالم سيعمل على ضمان تزويد العملاء بإمدادات نفطية كاملة في الشهر الحالي. وأبلغت أرامكو عددا من المصافي الآسيوية أنها ستمدها بالكميات الكاملة لمخصصات أكتوبر المقبل من النفط الخام ولكن مع بعض التغييرات. وتستعيد السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، اليوم الاثنين، ضخّ على الأقل ثلث الإنتاج الذي عطلته هجمات السبت على منشآتها النفطية، في تحدٍّ للمملكة بهدف طمأنة المستثمرين. وقال التلفزيون السعودي الاثنين إن أرامكو مستعدة لإعادة تشغيل منشآت خريص التي تعالج 1,5 مليون برميل في اليوم. وتضخ السعودية، أكبر منتجي أوبك، 9,9 مليون برميل يوميًا، أو ما يقرب من 10 بالمائة من الطلب العالمي، منها 7 ملايين برميل يوميًا للتصدير. كما تتمتع المملكة بطاقة غير مستخدمة تبلغ نحو مليوني برميل يوميًا يمكنها الاستعانة بها في أوقات الأزمات.