للأسف الشديد أصبح الصوت العالي هو الذي يسود.. يتحكم ويسيطر ويعيث فسادا داخل المجتمع المصري.. من لا يملك حق أو لا يملكه يلجأ الي هذه الوسيلة التي سيطرت علي العقول منذ انتشار حالة الفوضي التي عشناها ومازلنا نعيشها حتي الآن. لا أدري ماذا يريد السادة الذين يطلقون علي أنفسهم «معارضة» داخل وخارج اتحاد الكرة وبعضهم ليس له تاريخ كروي ولم نسمع عنه إلا مع انتشار ظاهرة الفضائيات التي قضت علي الكثير من أخلاقيات وقيم الشعب المصري، وآخر دخل الانتخابات ولم يحصل إلا علي «صفر» أمام سمير زاهر وثالث فشل فشلا ذريعا في إدارة ناديه في وجه بحري.. أي معارضة يتحدثون عنها وهم أساسا فاشلون في المواقع التي عملوا فيها، هل هؤلاء حقا يحبون بلادهم وهم يسعون دائما الي تشويه الصورة في الاتحاد الدولي وفضحنا عند «اللي يسوي واللي مايسواش»، و«يا أنا فيها يا أخفيها».. تصوروا هذا الذي هدد كان في الماضي معارضا شرسا كما كان يطلق علي نفسه ثم فجأة تحول الي حمل وديع عندما أسند له الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق وظيفة في الاتحاد بمرتب مجزٍ. هناك من يسعي لإشعال الفتنة بين بعض مرشحي الجبلاية أصحاب التاريخ وعلي رأسهم بالقطع المهندس هاني أبوريدة وحسن فريد وحازم إمام وكرم كردي وبين الوزير العامري فاروق. هم يريدون أن يشعلوها نارا مستغلين كارثة بورسعيد ورابطين بينها وبين علاقة العامري بالنادي الأهلي كعضو مجلس إدارة وبين هاني أبوريدة كأحد أبناء بورسعيد وأخشي ما أخشاه أن يقع الوزير في الفخ لأنه يجب أن ينتبه أنه وزير للرياضة لكل الأندية والاتحادات وليس لجهة معينة أو ناد معين وأن ينظر أن مصلحة مصر فوق الجميع وأن أصحاب الصوت العالي لو جلسوا علي مقاعد الجبلاية فسنترحم جميعا علي كرة القدم التي تعيش الآن في حالة ركود وتبحث عن من يعيدها للحياة والفتنة أشد من القتل لأنها تدمر وتخرب وتعيدنا الي الوراء مئات السنين فاتقوها ودعوها لأنها منتنة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم. آخر كلام إذا أردت النجاح فابتعد عن الغوغاء الذين يميلون مع كل ريح ويصفقون لكل سلطان.