أكد مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة شيركو حبيب؛ أن إقليم كردستان يحترم الدول والقوى الديمقراطية المحبة للسلام وحقوق الإنسان، وفي مقدمتهم مصر و رئيسها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، و اليوم يثمن ويقدر الكرد مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعمه للحقوق القومية الدستورية للشعب الكردي، و دعمه الدائم لبناء دعائم الاستقرار و السلام في المنطقة، ويرى موقفه والشعب المصري الشقيق بعلاقاته التاريخية مع العراق عامة والشعب الكردي خاصة، يستحق الشكر و التقدير. وأوضح "حبيب" أن حزبه يدعم وبقوة العراق الفيدرالي الاتحادي الديمقراطي فى إطار لاحترام لكافة مكوناته، مؤكدا على دور مصر وجيشها فى محاربة الإرهاب بالمنطقة. اقرأ أيضا العراق: تدمير مواقع لداعش في محافظة صلاح الدين وأضاف مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة ، خلال كلمة ألقاها باحتفال الحزب بالقاهرة؛ مساء اليوم الجمعة؛ بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة أيلول بقيادة الزعيم مصطفى بارزاني، والتي انطلقت في الحادي عشر من أيلول- سبتمبر 1961، إن الثورة جاءت تلبية لمطالب الشعب العراقي برمته، رغم أن الشرارة الأولى لها أضاءت أراضي كردستان، وكانت مدعومة من أبناء الشعب العراقي باختلاف انتماءاته القومية والدينية والمذهبية، وهو سر التفاف الجماهير كافة حولها، ومعها امتزجت الدماء الكردية بالدم العربي والقوميات الأخرى و دم المسيحي بدم المسلم، من أجل بناء عراق ديمقراطي. وأضاف حبيب؛ أن شعار ثورة أيلول "الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان، رفعه البارزاني الخالد عند تأسيس الحزب الديمقراطي لإيمانه بأنه دون الديمقراطية لا يمكن معالجة أية مشكلة في العراق ومن ضمنها القضية الكردية، رغم أن الأعداء كانوا يحاولون تشويه هذا الشعار وتحويل المشهد إلى حرب بين الكرد والعرب، لكن بحكمة البارزاني والإجراءات التي كانت تتخذها ثورة أيلول، اندحرت محاولات هؤلاء في هذا المنحى، وتحولت المناطق المحررة من كردستان إلى ملاذ آمن لجميع الثوريين الذين كانوا يعادون التصرفات اللاإنسانية للحكومات المتعاقبة، ومن ضمنهم الأشقاء العرب أنفسهم". وأكد أن العراقيون يعيشون في كيان موحد، ومن الصعب تحقيق منجز لشعب كوردستان من دون حصول تغيير ديمقراطي جذري فيه، وهذا التوجه لثورة أيلول جعل القوى الوطنية والديمقراطية العراقية تعتبر الثورة ثورتهم، ونحن الآن فى عراق ديمقراطي فيدرالي اتحادي قوي نسعى خلاله لضمان حقوق جميع مكوناته طبقا للدستور وبعيدا عن الطائفية و المذهبية، حقوق كاملة للجميع على أساس الشراكة الحقيقية و التوازن وعدم تهميش أي مكون. واختتم حبيب بتأكيد سياسات حزبه على الحفاظ على سيادة الأراضي العراقية بعيدا عن التدخلات الخارجية، وعدم جعل العراق مسرحا لتصفية حسابات قوى خارجية وضرورة احترام الجميع سيادة العراق، مقدما التحية لأرواح الشهداء العراقيين والمصريين كافة. شهد الحفل تنظيم معرض للصور التاريخية التى تجمع قيادات الحزب الديمقراطى الكردستانى بزعماء العرب والعالم التاريخيين والمعاصرين، وسط حضور عدد كبير السياسيين والفنانين والمثقفين والصحفيين والبرلمانيين. اقرأ أيضاً الجامعة العربية تصدق على مذكرة تفاهم لإلغاء 75% من ديون العراق
